النسخة الكاملة

"أبشر بعزك يوم دك الطوابير"

الخميس-2021-06-09 09:14 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب - د. طلال الزبن

عيد الجلوس الملكي حدث ليس عادي ، فقبل اثنان وعشرين سنة جلس الامير الشاب عبدالله الثاني بن الحسين على عرش الحكم بعد ان فارقنا الملك الانسان الأب الحاني فخر العروبة والإسلام جلالة الملك الحسين بن طلال المعظم حينها خيم الذهول على الشعب الأردني لا بل وعلى العرب والمسلمين والعالم اجمع ولم نكن آنذاك نتخيل الاردن بدون الحسين العظيم. كانت مرحلة صعبة على الجميع فلم يكن موت الملك بالخبر العابر أو الحدث العادي بل كان كالصاعقة على رؤوسنا.

فجاء جلالة الملك عبدالله الثاني على تركة ثقيلة لا يحملها الا الجبارين في ظل ظروف سياسية واقليمية في منتهى التعقيد فوقف في مجلس الامة ليلقي اول خطاب له بين امل الاردنيين بقدوم المعزز ودموعهم في رحيل الملك الباني .

وبدأت رحلة التحدي منذ اليوم الاول حيث ركب سفينة الوطن ليعبر بنا إلى بر الأمان فتكاثرت عليه الأمواج وتعالى هديرها وبدأت تتلاطم بعنف وقسوة فاصبحت الصواعق تحرق الصواري المحيطة بنا فتارة تخرق سفينة وتارة تغرق أخرى وسفينة الأردن تستمر في مسيرتها وقبطاننا مازال يمخر بنا غباب البحر.

كبر قبطاننا ضعف عمره في اثنان وعشرين سنه فكسى الشيب رأسه قبل سن المشيب وما برح يعطينا الأمل ويشد من عزيمتنا لنبقى صامدون في وجه الدسائس والمؤامرات على وطننا وامتنا.

نقول للملك المعزز اننا نحمل معك ثقل المسؤولية ولن يتركك شعبك وحيدا ففي كل اردني هناك عبدالله وفي كل ذرة تراب من هذا الوطن هناك اردني يذود عن هذا الحمى بدمه وروحه جباهنا مرفوعة لا تركع الا لله، ولسان حالنا يقول كما عاهدك اجدادنا
"أبشر بعزك يوم دك الطوابير"
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير