وبعد عدة مكالمات فيديو، اتفق شانغ ونانا، على الزواج، ولكي يثبت الرجل حسن نيته أرسل لها مبلغ ألف يوان (حوالي 157 دولار أميركي)، لتحضر إلى مكان إقامته ويتعارفا بشكل شخصي.
ولاحقا، جرى الاتفاق بين الخطيبين على إقامة حفل زفاف تقليدي في كانون الثاني الماضي وتأجيل تسجيله بشكل رسمي، لتحصل الزوجة على مهر قدره 148 ألف يوان (23500 دولار)، بالإضافة إلى مجوهرات وهدايا أخرى.
وبعد ثلاثة أيام فقط من عقد القران، أخبرت نانا زوجها الجديد أنه يتعين عليها العودة إلى المنزل لتكون مع أسرتها.
وعقب عودتها إلى زوجها بعد أسبوع، قالت إنه عليها العودة إلى مسقط رأسها بضعة أيام للاعتناء بوالدتها المسنة، واستمرت الأمور على هذا المنوال من دون أن يشك شانغ، بحسب كلامه، بتصرفات قرينته، مبررا سفرها المتكرر بالحنين والشوق إلى أهلها.
ولكن بعد فترة من الوقت، أوضح تشانغ أنه بدأ يرتاب عندما توقفت زوجته عن الرد على مكالماته عندما تكون في بيت أهلها بالإضافة إلى أن فترات زياراتها أصبحت تطول شيئا فشيئا.
وفي شهر آذار، وبينما كان تشانغ يتصفح تطبيق الفيديو المفضل لديه، شاهد مقطعا مصورا لحفل زفاف تظهر في زوجته بثوب العرس وهي ترتبط برجل آخر، مما دفعه إلى السفر فورا إلى المدينة التي تقيم فيها عائلة "شريكة حياته"، ليكتشف أنه قد وقع ضحية لعميلة احتيال ونصب، ويتقدم على الفور ببلاغ إلى الشرطة.
وأثبتت التحقيقات لاحقا، أن نانا، كانت عضوا في شبكة احتيال كبيرة تستغل الرجال الذين يبحثون عن زوجات.
وفي سبيل تحقيق أهدافها، كانت تلك الشبكة تعمد إلى إقناع ضحاياها بالاكتفاء بإقامة حفل زفاف تقليدي ودفع المهر وتأجيل توقيع عقود الزواج الرسمية.
وقد ألقت الشرطة القبض على أكثر من خمسة أشخاص من تلك الشبكة ليتبين تورطهم في 19 قضية احتيال كلفت "الأزواج المخدوعين" نحو مليوني يوان (314 ألف دولار).