جفرا نيوز - كتبت - حنين البيطار
عمان والقدس كانتا عنوان الاحتفالية الكبرى في عيد إستقلال المملكة الخامس والسبعين ، لأنهما يجتمعان بظواهر عديدة ولا تفرقهما ظروف الإحتلال ، والأوضاع الإقليمية والدولية ، وفي الموقف مؤشرات عدة أهمها أستعراض مخطوطة تحمل توقيع الجد المؤسس عبدالله صانع الدولة الأردنية ، ومحقق إستقلالها ، مرتكزاً على الثقة المتبادلة بين القائد وشعبه الذي وصفه سيدنا بالشعب العظيم .
سيد البلاد أختصر زمن الإحتفالية بعدة مؤشرات أبرزها تكريم الرعيل الأول ، وأحفاد المئوية ، وهو الأب والأخ والحفيد الهاشمي لهذه المئوية ، وفي عمق صوفي كبير ، وكأني به يتذكر القبيلة والعشيرة ، وجند الثورة العربية الكبرى ، وكبار السن من رجالات الدولة ونسائها ، فلم يترك لهم أن يسيرو بإتجاهه ، يتوكؤون على العصي فسار بإتجاههم مُقبلاً ومحتظناً ، لأن نصوص رحلته بدأت بملك العرب الحسين بن علي ، حتى وصلت اليه .
القادة الهاشميون ، زعماء نظروا إلى الأشياء خارج زمانهم ، فخانهم الحلفاء ، وأبعدوا زعيم الأمة إلى قبرص منفياً ، إلى أن ضمت رفاته الطاهرة باحة المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين ، بناءً على وصيته .
حي الشيخ جراح في القدس ولحق به بطن الهوى في سلوان ، هذه الأرض المباركة التي يطمح بها المحتل الغاصب هي تراب الجنان وفيها ينام الزمان ، وإنسان هذه الأرض المقدسة وغيرها ، تصلب كل يوم عن خطايا لم يقترفها أحدهم ، بل عاصفة يحصد ريحها إحتلال بغيض ، وقسوة تشكل جرائم حرب كما أجمع العالم عليها .
خمسة زائد واحد الصادر عن مجلس الأمن يستنكر أحتلال أراضي ألغير بالقوة ، وأعتبرها أهلنا وأمتنا بأنها قرارات كاذبة لا تلزم العدد بتنفيذها ، ونعود الى لغة الأرقام ٢٤٢ ، ٣٣٨ اللذان يطالبان بإحترام سلامة ووحدة الأرض العربية المحتلة ، وصيانة إستقلالها ،وهذه الأرقام وغيرها فإن هناك قرارات مشابهة من الجمعية العامة للأمم المتحدة .
وعودة إلى الأرقام فقد تذكرت رقماً آخر هو الرقم (٤٢٥) الخاص بالأراضي اللبنانية ، فلحق هذا الرقم بغيره من الأرقام .
وعودة إلى الإحتفالية ، فإن مؤسسة العرش لم تقفز عن شاردة وواردة ، واستذكرت رجالات المئوية أجداد وآباء وأحفاد، رجالاً ونساءً ، فغادر الجمع حاملين بأيديهم وسام المئوية شاكرين سيد البلاد .
نحن بإنتظار مطلع الشهر القادم لنحتفل مجدداً بيوم الثورة العربية ، ويوم القوات المسلحة - الجيش العربي ، عاش الأردن ، وحمى الله عميد الأسرة الهاشمية وولي عهده .