جفرا نيوز -
جفرا نيوز - حازم قشوع
كادت هبة باب العامود ان تطيح بنتياهو وتنهى وجوده السياسي وان تثبت هذة الهبة الحق العربى والفلسطيني فى القدس الشرقية بما فيها الاحقية القانونية لحى الشيخ جراح وبطريقة سلمية دون خسائر بشرية تذكر ( اقول كادت) لكن قبل يوم واحد من اسدال الستارة عن هذا المشهد والاعلان عن تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة وبمشاركة عربية فى تركيبتها جاءت صواريخ غزة بردة فعل شجونية غير منسجمة سياسيا مع ايقاع الاحداث ولا مع الرتم المفترض تكوينه ولا مع الترسيم المراد رسمه كمنطق يمكنة ان يشكل حالة يمكن البناء عليها سياسيا .
فكانت ان حولت صواريخ غزه مناخات الاحداث من اجواء تمتلك التعاطف العربى والدولى تمثلها هبة القدس الى مناخات وغير مقبولة دوليا وليست مدعومة اقليمية مثلتها نماذج صواريخ غزة فكان من ابرز نتائجها ان إعادت تثبيت نتياهو على راس الحكومة بعد موقف نفتالى بينت الذى بدل موقفه الداعم للابيد الى نتياهو وكما وحملت نتائجها ايضا تحويل مجريات الاحداث من احداث فلسطينية اسرائيلية ميدانية سلمية تعمل بإيقاع سلمى وتهدف لفتح منافذ للحل السياسي الى طبول حرب قد تدخل المنطقة فى مجريات احداث عمقية جدا وتداعيات قد لا تستطيع انظمة المنطقة من السيطرة عليها لان المسالة باتت ليست مسالة ترسيم لايقاع دخلى جديد بقدر ما يتوقع ان تؤول فى حال استمرارها الى مسارات اعمق تنذر بتفير العميق فان ما يتم استهدافه ليس المشهد الذى يرى بالصورة بل بالروابط المشكلة لها..
ويصف بعض المتابعين ما يحدث من احداث ان ما يتم استهدافه عبر مجريات ما يحدث من احداث ليس ما يتم رؤيته فى الصورة بل ان ما يتم استهدافه هو ذلك الرابط ووثاق العقدة الامنية التى تربط رابط انظمة المنطقة ببضها البعض والتى تعود للاستهداف هذه المرة لكن بطريقة مغايرة عن ما سبقتها فى مرحلة التغيير الناعم السابقة و التى تم استخدمها قبل عملية التغيير الفض التى بظهور داعش.
فان استراتيجية الاستهداف تبقى واحدة وان كانت تغيرت الادوات المستخدمة او تبدلت صورة المشهد المشاهد فن الاستراتيجية تبقى نماذج الروابط مستهدفة وميزان الضوابط بالارجحة وهى الصورة المراد تشكيها مع لتكوين المشهد القادم هذ لان خطة العمل تبدا بصناعة الحدث والبناء علية وتحويل مساره وهذا ما يمكن مشاهدة جراء ما يحدث. من مشاهد حيث يتم توصيف ذلك برمى حجر ومن ثمة يقام بتوسيع دوائر تاثيرة وتعميق منسوب اثر ،
وهى الاستراتيجية التغيير التى كانت متبعة وان تغيرت ادواتها فان جوهر التغيير الذى يتم البناء عليه يقوم على تفكيك الرابط العضوى (الامنى ) الذى ترتبط بة انظمة المنطقة ببعضها البعض لاحداث عملية الفك واعادة التركيب والذى ما زال وثاق رابطة متماسك ، ومازلت العقدة الامنية تقاوم عمليات التجوية والتعرية الموضوعية التى تتعرص لها بين الفينة والاخرى .
فان بيت القرار فى تل ابيت لن يكون بمقدورة الصمود امام ما يحدث من مظاهرات مدنية فى الداخل الاسرائيلي تطالب بالمواطنة والحقوق المتساوية وحركة تحرر فى الضفة الغربية تطالب بجلاء الاحتلال ومنظومة غزة التى تمتلك سلاح الكورنيت المعدل المطالبة بتغيير المعادلة السياسية وفك الحصار ، هذا اضافة الى مناخات شعبية مناصرة للحق الفلسطيني بقياده سياسية وشعبية اردنية فان تيار التطرف الاسرائيلي المراد تقليمة يجب ان يتوقف عن ممارساته والعودة الى رشدة وان يبتعد عن سياسة الاملاء واجواء الاذعان وفرض سياساتة بالقوه فان بيت القرار فى تل ابيت ان صمد داخليا امام هذه التداعيات فلن يحظى بذات التاثير الجيوسياسي على المستوى الاقليمي وسينتهى دوره فى العقدة الامنية التى كان يشكلها لبعض انظمة المنطقة من حماية اقليمية ، لذا كانت جملة التغيير مرتبطة بالعقدة الامنية .