جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب عبد المجيد ابو خالد
منذ المائة عام وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى واحتلال بريطانيا وفرنسا لبلاد الشام بما فيها فلسطين .. والشعب الفلسطيني ناضل بكل قوة ضد الوجود البريطاني على أرضه إلى أن اهدت بريطانيا فلسطين للعصابات اليهودية التي أعلنت قيام دويلتها الاحتلالية في الخامس عشر من أيار عام48 .. وما زال الشعب الفلسطيني يناضل ويقاتل ويدفع الشهداء تلو الشهداء من أجل تحرير أرضه ومقدساته والعودة الى البيوت التي طرد منها وهو الأن في أوج ثورته عاري الصدور دفاعا عن الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية مسجلا كرامة عربية عجزت عنها دول عربية تلهث زاحفة لإرضاء الدويلة الصهيونية ضاربة بعرض الحائط أقدس المقدسات والكرامة والشهامة.
ثلاثة وسبعون عاما تمر على نكبة فلسطين التي جرى خلالها أكبر سرقه جماعية عرفها التاريخ وتمت بمؤامرة دولية وأمميه أمام تواطؤ عربي حيث سقطت مدن وقرى فلسطينية في أيدي عصابات صهيونية حاقدة مجرمة ومن ثم قامت هذه الدويلة الاحتلالية باحتلال بقية فلسطين عام 1967 ولكن الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات والمخيمات مصر على تحرير الأرض. كل الأرض من نهر الأردن الى البحر الأبيض المتوسط ويدفع يوميا بالشهداء والجرحى والمناضلين والمعتقلين.
ثلاثة وسبعون عاما على النكبة والأبناء والأطفال لم ينسوا وهم أشد تعلقا ونضالا وصمودا ومواجهه مع الاحتلال وأكثر إصرارا على التحرير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وأكثر صلابة لتحرير حيفا ويافا واللد والرملة وغزة ونابلس والخليل وبيت لحم والسبع والجليل وغيرها من المدن والقرى لتعود فلسطين دولة الشهداء وهي ترفع رأس العروبة والإسلام رغم زمن الانحطاط والانكفاء الذي تشهده الأمه.
ثلاثة وسبعون عاما على النكبة والشعوب العربية تتعلق بالآمال لتحرير فلسطين العربية ولذلك اليوم الذي لا بد منه رغم دول الشر والظلم في العالم والدول الكرتونية التي ابتليت بها الشعوب العربية ورغم تكالب كل الأعداء والحاقدين وفي مقدمتها الحركة الصهيونية الجبانة.
لا شك أن يوم النكبة سيزول قريبا وتعود الدولة الفلسطينية عربية خالصه ويعبر العابرون المحتلون من هذا الزمن وإلى أبد الأبدين وترتفع راية فلسطين والعرب خفاقة بقوة وإرادة هذا الشعب الذي رسم ايقونة الشهادة أمام أعينه وجعل من فلسطين بوصلة الأحرار والشرفاء الذي يناضل ضد الظلم والظالمين والمحتل والمحتلين.