جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتبت مها احمد
منذ نعومة أظفاري والمشاكل بين ابي وامي لا تنتهي ، بسبب أن ابي حاد المزاج ، يتشاجر مع امي على اصغر الامور
قائمه من الممنوعات يصدرها ابي ويعلقها كفرمان لا يرحم.
ممنوع الخروج من المنزل
ممنوع الذهاب الى السوق.
حتى مراجعة امي الى الطبيب
تجده يعترض
احيانا تصل حدة المشاجرة بينهما حد التطاول عليها بالضرب المبرح.
ذات مره اخذ ابي يضرب امي
لم بكن بوسعي فعل شيء.
كنت اراقب بصمت وذهول مايحدث
لم استطع تحمل رؤية منظر امي وهي تضرب فقد كان يضربها ضربا مبرحا .
صرخت بوجه ابي فانهال علي بالضرب
حتى تعب، ولكن في لحظه سنحت لي الفرصه بالهروب من بين يديه فخرجت من المنزل
وكان عمري وقتها ثلاثة عشر عاما ،
فلجأت إلى عمي فاخذني إلى صديقه الذي يمتلك مزرعه وطرح علي فكرة العمل عنده مقابل مسكن مع مبلغ زهيد
من المال لايكفي لابسط احتياجاتي ودون تردد وافقت على ذلك
كنت استيقظ من النوم مبكرا اذهب الى المزرعه واقطف الثمار ،ومن ثم اقوم
في تحميلها بالشاحنه باتجاه مركز المدينة..
في يوم من الايام تعطلت الشاحنه ونحن في طريقنا .كان الطريق الذي سلكناه بالشاحنة صحراويا وكانت عندي هواية وألمام في تصليح الميكانيك .
قلت في نفسي لم لا أقوم انا في محاولة
اصلاح السياره بنفسي لعلى اجد الخلل واصلحه ،فطرحت الفكره لسائق الشاحنة فلم يعترض لانه لا يملك خيار ا
آخر
أصلحت الشاحنة واكملنا سيرنا الى المدينه..
في الطريق دار حديث بيني وبين صاحب المزرعه فأبدى أعجابه بذكائي فطرح على فكرة الدراسة وبنفس الوقت العمل
وافقت ،حينها كنت في الصف العاشر فاخترت الفرع الصناعي بالرغم من إجتهادي في الفرع العلمي والأدبي ولكن بسبب هوايتي في الميكانيك أخترت ذلك فرع
بعدها عملت في ورشه لتصليح السيارات بعدما سمح لي صاحب المزرعه باتخاذ المزرعه سكنا لي مقابل الحراسه فقط لأنه يعرف مدى أمانتي
مع مرور الأيام بالدراسه والعمل أستطعت أن أحرز النجاح وحصلت على امتياز معدل 90 ولكن ظروف عملي حالت بيني وبين دخولي الجامعه
عندما علم أبي أني أصبحت ميسورة الحال وبلغت أشدي (ثمانية عشر عاما)
طلب مني الرجوع الى المنزل ولكني رفضت.
بعد إلحاح طويل و إصرار أمي
قررت إلرجوع المنزل لأجد الوضع على ما كان ، منذ من خمس سنوات ..مضت
المشاكل ذاتها بالإضافه إلى تطور الحال بزواج ابي الثاني فاصبح الوضع لا يطاق
بدء أبي يطلب مني المال، كنت أعطيه مقابل السكن بجوار والدتي لأنها الوحيده التي تعطيني الأمل وبعد فترة أنجبت زوجة أبي توأم
ولاكن للاسف بعد فتره قصيره من الزمن اشتدت بينهما الخلافات..على الامور الماليه ومصاريف المنزل والاطفال معا
قام أبي في الزواج من أمراه أخرى،
جاء بها الى البيت .
رفضت ما قام به أبي وأخذت أهدد ابي باخذ امي لتسكن في منزلي..
بعدما أشتريت منزلا دون علمه فاخذت امي وأسكنتها معي
كانت سعيده معي حيث كنت ألبي جميع طلباتها ،
لم يطل الحال حتى توفاها الله وبعدها بدأ أبي بمحاولة الوصول الي و اقناعي بالرجوع الى البيت فكنت أرفض جميع محاولاته حتى تدخل عمي بالموضوع واستطاع إقناعي بالرجوع إلى البيت فرجعت
بدأ وضع ابي بالتدهور بعد ما أخذت منه طلقيته جميع أمواله التي كتبها بإسمها،
على الرغم من رفضه الطلاق ا لا انها خلعته بالقضاء والمحاكم ولتتزوج برجل اخر .
كان آخر ما أوصى به أبي قبل وفاته (إبني العزيزه لقد زوجت أختك من الشخص المناسب وألقيت على عاتقك ثلاث من اشقائك هم أمانه في رقبتك عليك أن تهتم بهم حتى يشتد عودهم وأن تكوني لهم قدوه .
سامحيني
اعلم اني قسوت عليك في طفولتك
أنفذت بوصية أبي واحسنت معامله أشقائي ووفرت لهم كل شيء
كنت دائما اتصدق على روح أبي وأمي لأن ضميري كان يؤنبني لمقاطعتي لأبي طوال هذه الفتره
هل تعتقدون بأني على خطا أم كنت على صواب بمقاطعتي لأبي طوال هذه الفتره
رجاء....
أريد الجواب وهذا السبب الذي جعلني أروي لكم قصتي..