جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتبت مها أحمد
بدأت القصة عندما توفيَ جدي، بقيت جدتي وحيدة في بيتها
وخوفا عليها من الوحدة التي كانت تعانيها لفراق جدي أتى بها والدي لتسكن معنا وقد شاركتني غرفتي وكنت سعيدة جدا لذلك لأنني الفتاة الوحيدة لاسرة لها أربعة اولاد ،
، كانت جدتي حنونة جدا حتى ملأت علي وقت فراغي وكانت لاتبخل علي بشئ حتى راتبها التقاعدي كانت لي حصة فيه ،
كنت أحبها كثيرا لانها طيبة القلب حنونة . تبلغ جدتي 92 عاما قضته في خدمة جدي واولادها كانت تكرس وقتا لكل من بقي من عائلتها اختها الصغرى وأخيها وبعد ان تطمئن عليهم تخلد للنوم
وفي يوم فجعت جدتي بوفاة اختها فأخذت تبكي بكاءا شديدا حتى أني خفت الا يصيبها مكروه حاولت تهدأتهُا وتخفيف مامرت به والحمد لله تجاوزت هذهِ المحنة لكن النوائب لن تنتهي اذ فقدت أختها الاخرى وهنا دخلت في حزن عميق لم استطع اخراجها منه ونتيجة لهذا اصيبت بغيبوبة، لكن الله لطف بها وتعدت هذه المرحلة وفرحت لاستعادتها صحتها
ولكن .... كان هناك للحزن بقية أذ فقدت أخيها هو الاخر ، وهنا لم تعد تقوى على فاجعات الزمن فدخلت المستشفى بعد أن فقدت الكثير من صحتها و عانت ماعانت
وبعد مدة تماثلت للشفاء والحمد لله ... لم تعد جدتي كما كانت اصبحت كثيرة البكاء ... كثيرة السرحان كم حاولت وحاولت وبذلت قصارى جهدي لاكون قريبة منها سندها لكني اعترف اني فشلت نعم فشلت لقد تغيرت جدتي تغير فيها كل شئ اصبحت تعشق الوحدة والصمت فلا تتحدث مع احد ... كانت تردد دائما لقد تركني الجميع ورحل
..
ياه لقساوة هذه العبارة عندما يجد الانسان نفسه وحيدا في خريف عمره كم اشعر بالحزن لاني لم استطع مساعدتها احببت أن اعرض مشكلة جدتي هنا لعلي أجد حلا اتمنى أن تعود جدتي لطبيعتها كما كانت