جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فايز الماضي
قبل أيام قليلةٍ.. قدمت الدولةُ.. روايةً متماسكةً.واثقةً وجريئةً . تحدث فيها مسؤولون كبار في الحكومة للعالم... حول مؤامرة بالغة التعقيد .... استهدفت أمن واستقرار وطننا الأردني العزيز.....واشار المتحدثون إلى تورط أصابعٍ خارجيةٍ في التخطيط لزعزعة أمن المملكة...بتواطءٍ داخلي... ووفق خطةٍ متدرجةٍ... اقتربت من مرحلة التنفيذ... ولم يُشر المتحدثون صراحةً إلى الجهات الخارجية....الا ان الصحافة الغربية... وفي مقدمتها.. صحف الواشنطن بوست.. والفورين بوليسي..وغيرها. قد.. . أشّرت على دولٍ ومسؤولين بعينهم...وتحدثت هذه الصحف عن تسريباتٍ لتفاصيل عن خطةٍ لزعزعة استقرار المملكة.
ان ذاكرة الأردنيين لاتزال حبلى... بمؤامرات ودسائس... استهدفت الأردن ٠..قيادةً ًوشعباً .ومقدرات...ولاتزال أذهانهم عالقةً...بذكريات أليمة وموجعة..لتحدياتٍ.مؤلمة ...... صنعتها ايادٍ حالمةٍ وعابثةٍ.. لم تنل بفضل الله وحوله من صموده وقوته وكبريائه.
..وفي العلاقات الدولية... تدير الدول أزماتها.. باحترافية ومهنية عالية.. لتحقق مصالحها العليا وقد تلجأ إلى قنواتٍ غير معلنةٍ لفكفكة أزماتها.... وفي الحديث عن قضية الفتنة.. فإنه من المهم لنا كأردنيين اليوم. ان تنسجم الدولة تماماً مع روايتها الرسمية....لتعزز من هيبتها... وتدحض رهان المتآمرين... والمشككين...في صدق روايتها... وان عليها أن تدور الزوايا....وبما يخدم مصالحها.... فلا تُستدرج إلى أزمات لاحقة...ولاتُختطف من قبل اعلامٍ..خارجيٍ عابثٍ مأجورٌ .. فرب ضارة نافعة...وكم من تحدياتٍ خلقت فرصاً عظيمة.
ويعلم الحالمون.. والحاسدون بأن الأردن لم يكن أبداً وطناً طارئاً... وان أركانه لم تؤسس على الخيانة...و التواطؤ والانبطاح.... وان زعامة الهاشميين لم تكن زعامة مرحلة..بل هي زعامة تاريخ ورسالة ...وان فلسطين وأهلها وقدسها ومقدساتها هي في سويداء قلوب الهاشميين والأردنيين... وستبقى... مادامت الحياة.