النسخة الكاملة

جلالة الملك يعيد البوصلة بكل شفافية ووضوح

النائب الدكتور فايز بصبوص الدوايمة

الخميس-2021-04-08 10:10 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - توجه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الى ابناء شعبه مشخصا وموجها لابناء شعبه حول انعكاسات وتداعيات والدروس المستقله من الازمة الاخيره والتي كانت تستهدف فتنة كانت ستضع الاردن امام ازمة تستهدف الاستقرار والامن ولا احد كان يستطيع ان يعرف ما الاتها ولكن جلالة الملك ومن خلال ثقته المطلقة بمدى الالتفاف الشعبي حول جلالته قد تطرق الى ثلاثة محاور رئيسية

المحور الاول يخص اسرته الصغيره وذلك ببعث الاطمئنان الى قلوب الاردنيين بان الوئام والالفة والتقاطع حول اولوية الاردن هي المحرك الحقيقي والرافعة التي جعلت الوئام في البيت الهاشمي الصغير عنوانا وهدفا وقد انجزها الاردنيين في بيت الحكم والحكمة

ومن خلال البعد الانساني والوطني الذي يتحلى به جلالة الملك معتمدا على عمه الحكيم والمفكر سمو الامير الحسن المعظم في اعادة اللحمة والوئام والانسجام للبيت الهاشمي الصغير والذي عبر عنه جلالة الملك ما اشار له بانه يتعامل مع اسرته الصغيره كما يتعامل مع اسرته الكبيره من خلال وضع مصلحة الوطن العليا والقانون والدستور وسيادة القانون فوق كل اعتبار موضحا انه يكرس حياته من اجل النهوض الحقيقي في هذا الوطن ضمن اطار المعايير الهاشمية الغراء

مطمئنا الاردنيين ان الفتنة قد وئدت وان الوئام والانسجام في الاسرة الهاشمية قد عادت كما كانت

اما المحور الاخر فهو المحور الداخلي والذي تمثل في محاولات استهداف استقرار وامن الوطن والتي قال عنها جلالة الملك انها جاءت نتيجة للمواقف الوطنية والقومية والعروبية التي تعتبر ثوابت الاردن القيمية والسياسية والروحية وان الاردن كدولة مؤسسات وقانون يعتبر ان القضاء هو العامل الحاسم والحكم الاخير وان الاجراءات التي تم اتخاذها كانت ضرورية لحفظ الامن واستقرار الاردن لان الامن والاستقرار هو هدف الهاشميين لانه يمس كل مواطن اردني وهو المحور الاصيل في هذا الوطن الابي

اما في المحور الثالث والتي نوه جلالة الملك له حول التدخل الخارجي دعى جلالة الملك باستكمال التحقيقات ووضع مصلحة الاردن العليا كمقياس معياري لاتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا الصدد قائلا ان المرحلة القادمة ستكون محكومة بالمعايير وهي مصلحة الوطن ومصلحة الاردنيين

موضحا جلالته ان الاردن اعتاد على مواجهة التحديات وقد ادمن الانتصار عليها معرفا ان مسؤوليه نحو اسرته الصغيره هي نفس مسؤوليته نحو اسرته الكبيره

وان العائلة الهاشمية موحده تحت رعايته كانت وستبقى وان هذا الاردن سيبقى شامخا بقيم وارادة ومبادىء الهاشميين
كل الك الشفافية والمصارحة والوضوح ينبثق من الثقة المطلقة لقائد هذا الوطن بابناء شعبه وحرصه على استهداف الوعي الاردني تكريسا للشفافية والمصارحة والوضوح كركيزة من ركائز الاصلاح السياسي الناجز وهو يعبر بذلك عن سابقة لم يعهدها الاردنيون بمستوى الشفافية وتذويب الحواجز بين القائد والمواطن

هذه هي الروح الهاشمية المعهوده هذا هو البعد الانساني المحرك الحقيقي لوجدان جلالة الملك كاظما للغيظ فاتحا كل الابواب قلبه النابض من امتداد الرحمة والانسانية والموضوعية ونكران الذات التي يستمدها من ارثه الحضاري والروحي والقيمي الممتد من آل البيت احفاد رسول الله عليه الصلاة والسلام

طوبى لهذا الوطن شكرا جلالة الملك سعة صدرك وقدرة احتمالك معاهدينك دون تحفظ او سائلة او استفسار اننا سنكون خلفك وجنبك كتفا الى كتف من اجل استكمال مهام البناء النموذجي الناجز باذن الله باردننا الابي

فقد اوصلت رسالة واضحة لكل عابث بان القدس والثوابت الهاشمية والوصاية الهاشمية ومركزية فلسطين هي وجدان وليس وعي وانها خط احمر غليظ غليظ

حمى الله الاردن من كل فتنة ومن كل من يعبث في الزوايا المظلمة لاطفاء نور الحق ونور المئوية الاولى لمملكتنا مملكة الهاشميين مملكة العروبة والقومية.