السمعة تطيل القامة
الخميس-2021-04-06 03:26 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - عبدالله العتوم
أتحدث عن جيل فتح عيونه على أشياء وأشياء وفي ما تفرضه مرحلة الاعلام الاردني ، فانه يعيش على الذكريات ، من خلال تواصل مع قامات في الوطن ، يستمع الى تجربتهم وحوادث حصلت معهم ، ويعز علي أن هذا الوطن ( الاردن ) يتصدر وسائل الاعلام ، والتحاليل الصحفية من هنا وهناك ، وأنا واثق بان كل هؤلاء ليست لهم معلومة صحيحة بالذي يجري على تراب الوطن الغالي ، لانه هو الأقدس والاغلى .
الله سبحانه وتعالى قد نزهه أهل البيت ، وقد أذهب منهم الرجس ، وطهرهم تطهيراً ، فلماذا ولمصلحة من يدس البعض يده وأنفه في قضية بين هاشميين ، الملك وشقيقهُ وقديماً قيل الملك بالجند ، والعمارة بالعدل والعدل باصلاح العمال واصلاح العمال باستقامة الوزراء ، ورأس الكل بتفقد الملك حال رعيته بنفسه ، واقتداره على تأديبها حتى يملكها ولا تملكه ، هكذا قال ابن خلدون .
في الذكريات حدثني معالي محمد عودة انجادات ، انه تقدم في " خو " للتجنيد في الجيش العربي لكنه رسب في أمتحان الطول وذهبت القوائم الى حابش باشا قائد الجيش وفوجئ برسوب الطالب انجادات ، وكان والده قاضياً للعشائر ومن القامات الوطنية ، فكتب حابس باشا على معاملته سمعة والده تطيل قامته ، وجند في الجيش العربي الى من وصل الى رتبة لواء ، وبعدها وزيراً للدولة .
وفي الثانية حدثنا الدكتور أحمد الطيبي ، القامة الفلسطينية وهو صديق لي ، وعندما أذهب الى فلسطين أقيم في بيته قال : قابلت الملك الحسين وطلبت منه ٤٠ بعثة جامعية لطلاب من عرب ٤٨ فوافق سيدنا على ذلك وكان اللقاء ودياً وتحدثنا عن شؤون فلسطين وعرب ال ٤٨ ، وقلت للملك .. سيدنا طلبت مني اسرة فلسطينية أن أتوسل لاطلاق سراح ابنها المعتقل ، فسأل الحسين قائلاً : لماذا اعتقل .. فقال له الدكتور الطيبي اعذرني يا سيدنا فلا استطيع اعلان السبب ، فأصر الحسين لمعرفة السبب فقلت له .. اعذرني يا سيدي فانه شتم والدك .. عندها رفع جلالة الملك السماعة وتحدث مع رئيس الوزراء بحضوري قائلاً ان هناك مواطنناً شتم والدي ( وأنا بدوري سأشتم والدهُ بهذا تساوينا .. شتم والدي وشتمت والدهُ ،، وأطلق سراحه وكان شاهدي في هذه القصة الخال حمادة فراعنة ( ابو عامر ) بوجود الطيبي ، وقد يلقى عليها بعض التفاصيل .
ايها السادة اتركو ما لله .. لله وما لقيصر للقيصر .. ربنا أجعل هذا وطننا آمناً .