النسخة الكاملة

أشعر بالوحدة !!

الخميس-2021-03-22 06:50 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز -  الوحدة هي حالة عاطفية وليست حالة "مادية”.  لا يمكن تفاديها بالعدد الكبير من الأصدقاء، أو بعدم البقاء لوحدك بالمطلق.

 1- لماذا انا وحيد ؟ 

كما أن الوحدة لا يمكن التخلص منها بأن تقول لنفسك "تجاوز الأمر ببساطة”. غالبا ما تنشأ الوحدة من الأشياء التي تعلمناها أو عشناها ونحن أطفال والتي جعلتنا نتصرف بطرق معينة.  أساليب الحياة هذه قد تكون صعبة التغيير، خصوصا إذا كانت مرتبطة بصدمات الطفولة النفسية.

 إذا قبل كل شيء، تقبل أن إنهاء شعورك بالوحدة لا يتعلق بحجز جدولك الاجتماعي أو دخول موقع آخر للتعارف. لقد حان الوقت للتعمق أكثر قليلا.

 
2- أنت في حاجة إلى "تواصل” حقيقي.
 
إذا كان هناك مكون سحري لعدم الشعور بالوحدة، فسيكون هو القدرة على الاتصال -عاطفيا-  بالآخرين. لا يتعلق الأمر بالقدرة  على الظهور بشكل جذاب، أو القدرة على الحديث عن نفس المواضيع التي يجدها شخص آخر مثيرة للاهتمام. في الحقيقة قد تكون هذه الأشياء معا طرقا للهروب من "التواصل”.

 
"التواصل” -العاطفي- يعني التواجد مع أشخاص نشعر معهم أننا منفتحون ومتاحون -عاطفيا-، وقادرون على  إظهار  ذاتنا الحقيقية  مع الشعور بالأمان ونحن نفعل ذلك.

 
3- تجد من الصعب أن تكون على طبيعتك.

التواصل (العاطفي) يتضمن أن تكون على طبيعتك في معية الآخرين. لكن إن قضيت حياتك كلها محاولا بلوغ توقعات أصدقائك وعائلتك، فستجد من الصعب "أن تكون على طبيعتك”.

 
قد لا تعرف حتى ما هي "طبيعتك”.

 نقص الهوية الذاتية يكون غالبا خلف الشعور المستمر بالوحدة. إذا لم نستطع تحديد من نكون بدقة، فسنشعر دائما أننا غير مفهومين. كيف يمكن للآخرين التواصل معنا إذا كنا نغير باستمرار طريقة تقديمنا لأنفسنا ونترك الآخرين في حيرة؟

 

وهذا وارد الحدوث إن قضينا طفولتنا في محاولة إرضاء أحد الأبوين بدرجة كبيرة حيث أن ذاتنا الحقيقية لا تجد فرصة للتطور، أو إن تسببت صدمة نفسية في مرحلة الطفولة في تطوير "ذات مزيفة” لإخفاء مشاعر الألم.

 
4- في العمق، أنت لا تثق بأي أحد.
 

بالطبع إن كنت لا تثق بأحد، كيف ستسترخي لتكون ذاتك؟ هذا النوع من الخوف من الحميمية يؤدي إلى وجود العديد من الجدران الداخلية والحواجز التي تمنع الآخرين من الوصول إليك – وتتركك محتجزا في الداخل، وحيدا.

 

5- لديك اضطراب الشخصية الحدي.
 

أحيانا تكون ثقتنا مكسورة بسبب تجارب طفولتنا حيث يصبح غير ممكن لنا الحفاظ على علاقاتنا بالآخرين، مهما حاولنا.

 

هل أنت شخص شغوف جدا وساحر يجذب الشركاء والأصدقاء بسهولة – لكن هذه القائمة سرعان ما تتغير؟ تتصل بالآخرين بسرعة، لكن النهايات تكون درامية في الغالب؟ هل سبق وقيل لك مرارا أنك عاطفي جدا وانفعالي؟

 

اضطراب الشخصية الحدي ليس متعبا فحسب، بل يترك لديك شعورا بأنه يساء فهمك بشكل لا يطاق وأنك وحيد في هذا العالم.

 
6- تعريفك للصداقة يحتاج مراجعة.
 

أحيانا شعور الوحدة يتلخص في عدم استيعاب المكونات الأساسية للصداقة في عالم الكبار.

 
نعم، في المدرسة، ننجذب للآخرين لأننا نكون في نفس فريق الرياضة، أو تعجبنا نفس الموسيقى. لكن عندما نصبح راشدين، مستقلين عن الدعم الدائم لعائلتنا، نحتاج بدل ذلك لإيجاد أشخاص نتشارك معهم نفس القيم الشخصية.