النسخة الكاملة

ما بين الاقالة والاستقالة

علي الدلايكه

الخميس-2021-03-01
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - علي الدلايكة

لقد قيل الكثير وسيقال الاكثر عن ذلك ولكن ما يهم انه في كلتا الحالتين هو ان القانون ساد ولا يضير هنا اساد رغما ام ساد طوعا وهي خطوة في الاتجاه الصحيح نستطيع ان نعتبرها انطلاقة جديدة يمكن ان يبنى عليها الكثير في قادم الايام ولطالما انتظرنا هكذا خطوة وان سبقها بعض الخطوات في هذا السياق ولكنها لم تكن بنفس الحجم والظروف 

ان سيادة القانون اولوية وله مدلولات عظيمة اهمها انه يفرض هيبة الدولة ويحقق العدالة ويبث روح المواطنة الحقة ويعزز على الانتماء والشعور بالمسؤولية اتجاه الواجبات المطلوب اداؤها 

ان الشفافية في التعامل والحزم في تنفيذ القانون يولد لدى الجميع الاحساس بان هناك واجبات كما ان هناك حقوق وان المساواة بين الجميع هي العنوان الذي على اساسه توزع الحقوق والمكتسبات 

ان يكون السؤول قدوة في احترام القانون والاوامر والتعليمات التي تصدر منه او يأمر بتنفيذها هي من يعطي ويصبغ الهيبة لهذا القانون وهذة التعليمات لكي تحترم وتطبق من قبل الجميع 

لقد اظهر الاردنيون اهتماما كبيرا لدرجة الاستغراب لما حصل لوضع وصلوا اليه نتيجة تراكمات سابقة من العديد من السلوكيات التي اوصلتنا الى اليؤس والبؤس من امكانية احداث التغيير المنشود والذي هو الطريق الى اصلاح حقيقي يغير حالنا وينقلنا الى ما هو افضل ويعيدنا الى مصاف الدول المتقدمة في كثير من التصانيف والدراسات الدولية 

هناك من يراهن على هذة الخطوة ويردها الى نظام الفزعة الذي تعودنا عليه في كثير من الحالات وهنا يكون دور رئيس الوزراء والحكومة في مأسسة العمل وتطويره والبناء عليه وضحد كل ما يشاع من توقعات في هذا الخصوص لذلك فان الرئيس والحكومة الان تحت المجهر والمراقبة وفي امتحان طويل الامد لان المتصيدون كثر والمتربصون اكثر وان تعددت غاياتهم باطنا فان ظاهرهم سيكون هو الصالح العام وكما تعودنا على ان نسمع ذلك في الكثير من الاحداث والمناسبات