جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب محمد سلامة
حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله في كلمته بمركز بروكينغز للأبحاث الأمريكي تناول ثلاثة ملفات عالمية ذات أولوية لمواجهتها والانتصار عليها وحدد رؤية المملكة وترحيبها بعودة الدور القيادي الأمريكي للعالم، وفي هذه الزاوية نؤشر على نقاط هامة في كلمته وهي:-
---جلالة الملك «أبو الحسين «أكد أن التحدي العالمي اليوم الأول والأخطر هو مواجهة جائحة فيروس كورونا وسلالاته المتحورة، وأن العالم مطالب بتوزيع عادل للقاحات كي تصل إلى الدول والشعوب الأقل قدرة مالية على شرائها،مؤشرا أن المملكة تعاملت مع أبنائها وجميع المواطنين واللاجئين والعاملين فيها بالتساوي وأن أول لاجئ في العالم تلقى لقاح ضد كورونا كان في الأردن، مؤشرا على أن العدالة في توزيع اللقاحات ووصولها إلى جميع الدول والشعوب الفقيرة هو أولوية لنجاح العالم في محاربتها وتقليل مخاطرها على البشرية جمعاء وهذا الفيروس الأول الذي يجب التعاون الدولي لانهائه ووضع حد لتفشيه السريع في العالم ضمن رؤية تساوي بين الدول الفقيرة والنامية والمتقدمة .
--جلالة الملك تناول في كلمته ضرورة عدم تراخي العالم في محاربة الإرهاب وسلالاته المتحورة والمتهورة، والتي فتكت بدول وشعوب المنطقة والعالم، وانها تمثل التحدي الثاني والأخطر على البشرية، فالفيروسات الإرهابية وسلالاتها متغلغلة في عقول التنظيمات المتطرفة والراغبة بتغيير صورة البشرية كلها، فما فعلته هذه الشرذمة من الفيروسات الإرهابية شكل أخطر زعزعة لاستقرار شعوب المنطقة والعالم كله، مذكرا بأن التراخي في مواصلة الحرب على الإرهاب ليس مقبولا خاصة وأن هذه الفيروسات الإرهابية تستثمر في الأزمات الدولية وضعف مواجهتها لتعاود فرض وجودها في ساحات الاشتباك السياسي والأمني القائمة في جل الساحات المفتوحة للحروب والاقتتال وغير ذلك وهذا الفيروس الثاني ليس أقل خطرا من الأول خاصة أن عدادات القتلى والجرحى بسببه اضعاف..اضعاف الفيروس الأول .
-- جلالة الملك أعاد التأكيد على ضرورة إستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية-- الإسرائيلية وفق حل الدولتين، مؤشرا على انخراط الإدارة الأمريكية الجديدة فيها عامل قوة لجهة دفع الأطراف إلى الوصول الى اتفاقات سياسية، وان الأردن مستعد للمساهمة في هذا الإطار وفق رؤية قائمة على تطبيق القرارات الدولية، وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية،وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، مؤشرا على أن ذلك يساهم في مواجهة الإرهاب والتصدي له ،وبالتالي استقرار المنطقة والعالم فالاحتلال هو الفيروس الثالث والاقدم في تاريخ المنطقة وتاثيره على العالم كله منذ عشرات السنين، وهو مماثل لفيروسات كورونا والإرهاب لا بل أسوأ منهما .
جلالة الملك أوجز في كلمته التحديات العالمية الراهنة المتمثلة بالفيروسات الثلاث وهي (كورونا، والإرهاب ،والاحتلال) فهذه الفيروسات متحورة وهي الأخطر على البشرية، وأبدى ترحيبه بعودة واشنطن لدورها القيادي العالمي،وأن استقرار المنطقة والعالم مرهون بالتعاون الدولي لمواجهتها، فالتوزيع العادل للقاحات المضادة لفيروسات كورونا وسلالاتها،وعدم التراخي الدولي في مواجهة فيروسات الإرهاب وسلالاته، والحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، عوامل مهمة لاستقرار المنطقة والعالم، وان التعاون الإقليمي والدولي هو السبيل الأمثل للخروج من دوامات الأخطار المحدقة بالبشرية كلها، والتخلص من فيروسات العصر الحديثة والقديمة.