جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب رشيد حسن
المعركة مع وباء « الكورونا» اللعين.. معركة طويلة.. طوية جدا.. كما عبر وزير الصحة الكويتي.. «الفيروس باق الى يوم القيامة..!!».
هذه الحقيقة ترسخت .. وأصبحت لا جدال فيها، بعد اكتشاف التحورات لهذا الفيروس، والتي قد تتجاوز
«350» تحورا.. كما يقول وزير الصحة د. نذير عبيدات.
خطورة هذه التحورات..كما يقول د. احمد المشتت الطبيب في المستشفى الملكي بلندن انها قد تستدعي تطوير اللقاحات «المطاعيم» التي تنتج حتى الان.. لتصبح أشد فعالية..وأكثر أمنا وأمانا..
بالمختصر..المفيد.. لا بد من التعايش مع هذا الوباء..هذا اولا..
وهذا التعايش يستدعي التمسك بالبرتوكول الصحي..من حيث الاستمرار في لبس الكمامات،واستبدالها بكمامات مزدوجة أكثر فعالية.. والتباعد الاجتماعي..والمواظبة على غسل اليدين بالمعقمات.. فهي السبيل الوحيد للوقاية من هذا البلاء اللعين، الذي بات يقض مضاجع البشرية. وحولها الى بشرية قلقة ..مرعوبة... خائقة تنتظر الموت في كل حين.!
هذا ثانيا..
ثالثا: لا بد من الايمان بقدرتنا على الانتصار على هذه الجائحة..ما دمنا نؤمن بان ارادة الحياة أقوى من ارادة الموت.. وأن هذا الفيروس سيزول وينتهى حتما.. ان لم يكن هذا العام ... فالعام القادم كما زال وباء الكوليرا والطاعون والتيفوئيد والسل.الخ. ما دامت البشرية مصممة على البقاء.. ومصممة على الانتصار على اعدائها. مصممة على عدم رفع الراية البيضاء.. راية الاستسلام. وقبل ذلك وبعده.. ما دامت مؤمنة بقدرة العقل البشري.... بقدرة الاطباء والعلماء والباحثين على الوصول الى الترياق الشافي من هذا الفيروس القاتل.. وخاصة بعد ان توصلوا الى اكتشاف واختراع اللقاح القادر على كبح الوباء.. وكبح انتشاره ومحاصرته حتى يلفظ انفاسه الاخيرة..
ان عودة هذا الوباء وبشكل موجات متلاحقة.. كما بدأ في بريطانيا.. وصل الى بلدان عدة من بينها الاردن.. يصيب الجميع بالاحباط واليأس وقبل ذلك بالذهول.. لتبدأ السلطات المختصة بوقف برامج الانفتاح والعودة الى نقطة الصفر.. الى سياسات الاغلاق.. كسبيل وحيد لمحاصرة الفيروس.. والحد من انتشاره المريع وخاصة ان النسخة البريطانية من الفيروس المتحور تشي بانه سريع الانتشار.. وبشكل عدواني يصعب السيطرة عليه..
هذا الوضع الكارثي- اذا جاز التعبير- بستدعي اجراءات حكومية غير عادية اهمها الحفاظ على صحة المواطنين.. وانتشالهم من موت يهددهم وقبل ذلك توفير الحياة الكريمة لهم.. وهذه هي مهمتها الاولى..
باختصار..
المعركة مع فيروس « الكورونا طويلة جدا.. جدا. والانتصار فيها مشروط بالتقيد بالاجراءات الصحية... ورفض الاستسلام لليأس... والايمان المطلق بان ارادة الحياة اقوى من ارادة الموت.
حماكم الباري.