النسخة الكاملة

في ذكرى الثورات العربية خلاصات وعبر

الخميس-2021-02-21 10:23 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- اسماعيل الشريف 

 استثمر الأمريكان كثيرًا في نظام حسني مبارك من أجل الحفاظ على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية المرفوضة شعبيًّا، ولكن مع هذا حين تغيرت الظروف غيرته، فالإمبريالية تحركها مصالحها.

- أثبتت الثورات أن هنالك حنينًا للقومية العربية، فصور عبد الناصر ملأت الميادين، كما أثبتت رفض الشعوب العربية لوجود سفارات العدو الصهيوني على أراضيها، فاقتحموها، وهددت الولايات المتحدة بمعاقبة الدول التي لن تحمي عملاء الموساد داخل هذه السفارات. 

- تدخلت العديد من الدول في الثورات العربية لتحقيق مصالحها، بعضها مول فصائل المعارضة بالمال والعتاد، وبعضها دعم الثورات المضادة، ولولا تدخل هذه الدول لكانت الصورة مختلفة.

- حتى لا ننسى، في فبراير 2011 حاولت كلينتون استبدال مبارك بعمر سليمان ورفض المتظاهرون ذلك، ثم دعمت بعدها مرشح النظام وفشل هو الآخر، الولايات المتحدة لا تمانع من تغيير الوجوه السياسية واستبدالهم بآخرين.

- بعد عشر سنوات من الثورات ظهر لاعبون جدد في المنطقة، واختفت دولٌ إقليمية وظهرت بدلًا منها دويلات.

- أثبتت الثورات العربية فشل الأحزاب السياسية اليسارية، وكان الأولى بها تشكيل جبهة موحدة بدلًا من الانقلاب على الثورات.

- اعتقد الثوار الحالمون أنه بمجرد إسقاط الحاكم ستحل جميع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، تبين أن ذلك غير صحيح، بل على العكس تفاقمت هذه المشاكل مما جعل بعض الناس يلعنون الثورات.

- يرى الباروميتر العربي أن 78 ٪ من التونسيين و74 ٪ من الليبيين و70 ٪ من المصريين و51 ٪ اليمنيين يرون أن الديمقراطية هي النظام الأفضل، حتى لو لم تكن مثالية.

- تغيير رأس النظام لا يعني مطلقًا سقوط النظام.

- إن اللجوء الى العنف سينهي أية ثورة ويحولها لحرب أهلية كما حدث في سوريا، وسيُفشِل المرحلة الانتقالية كما حدث مع ليبيا.

- أثبتت الثورات أن المرحلة الانتقالية يجب أن تضم كافة الأطياف السياسية، ويجب أن تضم هيئة مسؤولة عن تحقيق أهداف الثورة، ويتفق جميع الفرقاء على المرحلة المقبلة.

- في الموجة الأخيرة من الثورات لم تتطرق الشعوب إلى الديمقراطية، وإنما طالبت بإصلاحات اقتصادية واجتماعية، فالانتخابات هناك نزيهة شفافة، ومع هذا أفرزت نخبًا سياسية فاسدة.

- من خلال الباروميتر العربي الخامس، يرى 62 ٪ من الجزائريين، و68 ٪ من السودانيين، و58 ٪ من اللبنانيين، و50 ٪ من العراقيين، أن الديمقراطية ليست غاية بقدر كونها وسيلة للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.

- يشهد العالم العربي تراجعًا كبيرًا في الحريات.

- تشعر الشعوب العربية بالخيانة، ومخطئ من يعتقد أن نهاية حقبة ترامب هي نهاية دعم لأنظمة ديكتاتورية.

- الربيع العربي لم ينته، فالعالم العربي ما زال يعاني نفس أسباب الثورات، ولكن الشعوب تخشى من عواقب الثورات وزيادة الاستقطاب واستمرار المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.

- استفادت انظمة ولعبت على التوترات العرقية والإثنية والدينية، وهذا سبب يضاف للأسباب التي أفشلت الثورات العربية.

- بعد أن وصلت دول الربيع العربي إلى ما وصلت إليه، سنظلم الشهداء باحتفاليتنا بهذه الثورات.