النسخة الكاملة

البيطار تكتب.. إحنا رجالها

الخميس-2021-02-21 12:34 am
جفرا نيوز -


جفرا نيوز - كتبت : حنين البيطار 


شئنا أم أبينا .. ماذا قالو وماذا نقول نحن ، أليست الكبرياء هي ما سنتحدث عنها في عدد من المفاصل .. العدد محدود ، ونقول لأولئك الذين يضحون ببوصلة يديرها البعض ويشككون .. وإليكم ما يلي :

* في فترة الكورونا الأولى اغلقنا أبواب الوطن في الداخل وعبر المعابر البرية والبحرية والجوية ووصلنا الى عدد " صفر كورونا " واهدينا الأخوة الاصدقاء مستلزمات طبية .

* الجيش الأبيض لبى بسرعة نداء رسالته ، ووصل الليل بالنهار وتجاوز مسألة التفتيش في الزوايا عن النقائص وتصدت الأطقم الطبية لتلك الجائحة وللاعداد التي وصلت مئات الألوف ، ولا زال يقهر هذا الوباء .

* والثالثة الهيئة المستقلة للانتخابات النيابية ، حذروا وشككوا وقالوا أنه زمن الكورونا ، وقالوا لنا أنه نوفمبر زمن الاستحقاق الدستوري وتفوقوا .


* أما الأخيرة .. فهي الأحوال الجوية السائدة ولمدة ٤٨ ساعة أنتفض الرجال ، كل من موقعه ، وقالو " وين النشامى " فلم تنقطع الكهرباء  التي أنقطعت في ولاية تكساس الأمريكية عن الملايين لليوم الرابع ، وامتد انقطاع الكهرباء لباقي الولايات وازدادت عذابات الملايين في أكثر من ٢٠ ولاية .. وهي أمريكا الكبيرة والعظيمة ، أما نحن في الاردن بقيت بيوتنا مُضاءة وثلاجاتنا شغالة ، حتى وإن تلقينا حالة أو حالتين أو إن كانت عشرة مقارنة فيما ذكرناه أعلاه .. محافظ اربد قال للتلفزيون الاردني والذي أبدع في التغطية الاعلامية ، أن الأطقم ما نامت ، ورئيس بلدية السلط قال تحدثت لأطقم الورديات ليرتاح عدد منهم ، وتداخلت وردياتهم بعضها البعض حتى أنجزوا المهمة .. ورئيس الوزراء قام بزيارة ميدانية إلى مركز التحكم والسيطرة في مديرية الأمن العام وكذلك غرفة العمليات في أمانة العاصمة عمان والتي قدمت جهوداً على قدر من المسؤولية والإحترافية في الميدان وفي مكاتبهم .

دولة الرئيس قام بجولتهِ الميدانية ( معنقر ) بالشماخ الأحمر شاكراً نشامى الوطن عسكر أبو حسين ،  مؤكداً كلنا فريق واحد في انفاذ توجيهات وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني في خدمة المواطن والمحافظة على صحته وسلامته وتوفير احتياجاته في جميع الظروف والاوقات  ، أما الباشا حسين الحواتمة فقسم يومهِ بين مكتبه والميدان مع رفاق السلاح ، الأمن ، الدرك ، الدفاع المدني  والذي نرفع لهم القبعة تحية وإحتراماً ، وأبو فراس الدعجة عُمدة العاصمة عمان دُرة التاج فواصل عملهُ مع مدراء المناطق لإنجاز المهمة دون كلل أو ملل .

وجيشنا العربي الباسل فإنه إنتشر في كافة المحافظات يساعد الفعاليات المختلفة بمعداتهِ المتطورة فأبدع ، وباقي المسؤولين والوزراء نزلوا للميدان أتعرفون لماذا .. لأننا نحن رجالها .


أنني واثقة ان هؤلاء الرجال ولمدة  وجيزة  أصروا على اعطاء الأمثولات الوطنية المستمدة من حب الوطن وفي الاسقاط كما يقول علماء الإجتماع ، ستمدد هذه الرجولة الى كافة مفاصل ومنحنيات قضايا الوطن المختلفة ، وبإننا نقوى على طرد أشباح التردد ، داخل أفكارنا ونفسياتنا ..لأننا نحن أرجالها .


في الامكان ان نتباحث ونناقش حول مستقبل البلد وكينونته ، بشكل يوحي الطمأنينة ، والثقة بقيادتنا وحكومتنا وبرلماننا .


ونحن نحتفل بمئوية الدولة الأرنية ، لان أرضنا المعطاء سوف تُخلق من جديد انسان الحياة ، انسان الكرامة والعز ،  إنسان أزهار الربيع في آذار القادم بعد أيام .



في المقدمة تحدثنا عن الشأن المحلي وتفاصيل حياتنا اليومية ، لكننا لن نقفز عن الشأن السياسي الخارجي أقليمياً ودولياً فالشأن المحلي والخارجي توأمان لا ينفصمان عن بعضهما البعض ، وهو متروك لقائد الوطن ، الذي يعرف الفداء المقدس لرفعة الوطن ، والتصدي لكل المخاطر التي تحيط به .