جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كثير من المشكلات الزوجية الظاهرة سببها الحقيقي فراغ قلب الزوجة من الأمان مع زوجها.. وعندما تفقد الزوجة الأمان تفقد إحساسها بالسعادة، ويتعكر مزاجها.. وتنتابها نوبات من النكد ، وموجات من السخط كلما هبت رياح تحرك كامن القلق وساكن التوجس المستقر في أعماقها؛ وكذلك كل إنسان.. وعندما يتعكر صفو الإنسان ويحل الانقباض مكان الانبساط لا يتحمل أدنى احتكاك ويضج لأتفه الأسباب.
وهذه الزوجة يضاعف تعاستها أن يكون مصدر قلقها هو زوجها العزيز الذي قد تحبه وتحترمه وتقدر عشرته.. والذي ربما وجدت فيه ما كانت تبحث عنه في خيالها قبل الزواج لكنها للأسف الشديد لا تأمن جانبه.
من هنا تظهر مشاكل غريبة وردود أفعال مستغربة وكأن أسبابها لا تستحق رد الفعل هذا الذي صدر من هذه الزوجة.. وقد تفتعل الزوجة المشكلة دون قصد صريح ويبدأ الخلاف مع الزوج ثم يحاولان الحل.
ولكن تتعقد المشكلة وتتفاقم و يتدخل للحل آخرون فيحارون وقد لا يصلون إلى حل.. أو يصلون لكنه يظل حلا ً مؤقتا ً سطحيا ً لم يعالج جذور المشكلة وأصولها؛ وأصولها عند الزوجين معا لا غيرهما.
وقد يفطن أحد إلى عبارات من الزوجة تشير إلى الأسباب الحقيقية القابعة في أعماق الزوجة.. وهى التي توجه المشكلة من الأساس وليست هذه الأسباب الظاهرة التي تدعيها الزوجة.
إن المرأة قادرة على الصبر وعلى التضحية إلى درجة لا يتخيلها كل الأزواج.. بشرط أن تشعر بالأمان مع زوجها.. أما عندما تفقد هذا الأمان فهي تشكو من حيث لا شكوى.
من أين يغزوها القلق يا ترى ؟!