جفرا نيوز -
جفرا نيوز - الغيرة شعور ينتاب الفرد أحياناً تجاه نجاح شخص آخر قد يكون صديقاً أو قريباً، وهي أمر فطري عند كلا الجنسين، لكنها قد تكون أكثر قوة وأسرع انتشاراً بين النساء، خصوصاً الفتيات، وقد تصل شدتها لدى البعض إلى درجة الحسد وتمني زوال نعمة الغير.
وهناك عوامل كثيرة تسهم في نشوء الغيرة، خصوصاً بين الفتيات، من أهمها الإمكانات المادية الأعلى لفتاة أخرى، ودرجة الجمال والمستوى الاجتماعي والشهادة العلمية والتفوق الدراسي ومستوى الوظيفة وراتبها، وقد أسهمت بعض الوسائل الإعلامية، أيضاً، في انتشار الغيرة، لتركيزها على أهمية من ترتدي الماركات العالمية في الأزياء والإكسسوارات من شنط وأحذية، وتستخدم أحدث صيحات الماكياج وأدوات التجميل، وأيضاً، أحدث الهواتف والسيارات التي تجعل صاحبتها تتباهى بها أمام الغير.
وفي هذا التحقيق، نستطلع مفهوم الغيرة لدى بعض الفتيات، ورأيهن حول نسبة وجودها بين البنات وأشكالها وكيفية علاجها والتخلص منها.
من وجهة نظر مريم المطيلي أن الغيرة غريزة موجودة في بني البشر بصورة عامة وليس بين الفتيات فقط، لكن نسبتها تختلف من شخص إلى آخر. وعن أسبابها تقول:
- أسباب ظهورها عديدة، ومن بينها الماديات، فالبعض يسعى طوال حياته إلى امتلاك ما يمتلكه الآخرون، والبعض الآخر يسعى دائماً إلى التباهي على الآخرين، سواء بإمكاناته المادية أو بمظهره، ما يثير غيرتهم. مثلاً، نرى الزميلات في العمل يتنافسن على ارتداء الماركات العالمية وركوب أفخم السيارات، وغيرها من التصرفات الدالة على الغيرة فيما بينهن، وتلك طبيعة بشرية لا يمكن نكرانها أو التغاضي عن وجودها. ومن أسباب اختلاف درجة الغيرة بين الناس تربية الأهل لأبنائهم، فمن تربى على القناعة والرضى بما قسمه الله تعالى له لن يركز النظر إلى ما في يد غيره».