جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .
لقد تعودنا في هذا الوطن ان نسمع دائما اشاعات مفيدة لا تتحقق واخرى سيئة تتحقق فور خروجها ، ومنها شائعات التعديل الوزاري حيث صار عندنا التعديل الوزاري مثل طبخة قلاية البندورة فمهما اضفت لها من اضافات تبقى قلاية بندورة لا يتغير لونها وإن تغير طعمها أحيانا .
لماذا التعديل الوزاري يكون واجبا عندنا وعادة وتقليد بعد ايام من التشكيل الوزاري للحكومات ، وهل هذا يعني ان الرئيس المكلف لم يستطيع أن يحسن اختياره لفريقه الوزاري او أنه دولته تفاجئ بعدم أهلية بعض الوزراء المعدلين الذين لم يختارهم هو وانما تعرف عليهم في حكومته ولم يكن يعرفهم سابقا ، أو انهم ظهروا كوزراء غير كفوئين للقيام بمهامهم الإدارية وفشلوا غي اول مطب لهم ، والنتيجة هي دائما كقلاية البندورة مهما تغير طعمها تبقى هي القلاية بلونها وبأجزائها الرئيسية المكونة لها ، ولن تختلف الحكومات المستقبلية عن الحكومات السابقة إلا بالطعم المالح او الحاد على الوطن .
وقد يرى بعض المحللين بأن التعديل قد يكون نتيجة ضغوطات على الرئيس المكلف لا يستطيع مقاومتها ، وان هناك مشاريع يراد تنفيذها ولم يقبل الوزراء العاملين تنفيذها او يتحملون نتيجة قرارتها ، وبالتالي هي عقوبة لهم بإقصائهم وردع لمن يأتي بعدهم حتى يرضخون للضغوطات من قبل المتنفذين اصحابين رؤوس الأموال والأجندات الخاصة ، والنتيجة دائما هي قلاية البندورة التي اساسها البندورة والزيت ولونها الأحمر وإن اختلف طعمها بالملح والفلفل .
ولنتعمق اكثر في هذه الوزارة وتحديد في حكومة الدكتور بشر الخصاونه ، لماذا التعديل والتبديل في الوزراء ، لماذا لا يكون التقليص والترشيق والاستغناء عن وزراء الدولة ونواب الرئيس.
عادة يكون التعديل بعد التقييم وما نلاحظه ان تدوير الوزراء والسفراء في الحكومات صار عادة ، فهو يخرج بتعديل من حكومة ويدخل بتعديل الى حكومة اخرى او يستلم سفارة ليعود منها الى الوزارة ، وهل التعديل يعطي فوائد دون التقييم ، ولماذا لا يكون هناك حالات من الترشيق للوزارات او الدمج بينها بحيث تقل الكلفة المالية وتتضاعف وتتحسن سرعة الخدمة للوطن والمواطن .
واخيرا زهقنا القلايات و الحكومات ونريد مناسف ومقلوبات ، نريد أن تتغير الوجبات التي لا تدخل البندورة في تركيبتها وتكوينها .
علما أنني من محبين القلايات القديمة التي كانت تطبخ بالشارع وعلى الحطب او بمحلات الميكانيك والحدادة لأنها تكون الذ واشهى من اي قلاية تطبخ في مطابخ الفلل و الفنادق الراقية .
فإذا حكم علينا نحن الشعب الأردني ان تكون وجبتنا الأساسية في تشكيل الحكومات هي قلاية البندورة فليكون إعدادها و طبخها في المحلات والأماكن الشعبية التي تكون في الاحياء الشعبية والقديمة والتي لها تاريخ في البلد .