النسخة الكاملة

احتفالات غير شخصية

الخميس-2021-01-01 08:45 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب حمادة فراعنة

لأننا أهل السيد المسيح الفلسطيني الأول المعبر عن عذابات وصُلب فلسطين، لأنه حمل لهم ولنا أردنيين وفلسطينيين مسلمين ومسيحيين، رسالة المحبة والسلام، نحتفل به، ندعو لاتباعه، ومريديه، ندعوا لهم بالأمن والسلام والغد الأفضل.

من أجل أمن الأردن، واستقراره وتقدمه وديمقراطيته، ومن أجل حرية فلسطين، وكرامة شعبها، واستعادة كامل حقوقه:

1- في المساواة في مناطق 48 لأبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة.

 2- والاستقلال لمناطق 67 لأبناء الضفة والقدس والقطاع.

 3- وللاجئين وحقهم في العودة إلى بيوتهم في اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبيسان وبئر السبع، واستعادة ممتلكاتهم فيها ومنها وعليها.

شعب يتوق للمساواة والاستقلال والعودة، وإنهاء الظلم التاريخي الذي وقع عليه وأثاره مازالت فاقعة في : 1- التمييز العنصري، 2- والحكم العسكري الفاشي مقروناً بالاستيطان والمصادرة والتخريب وفقدان الأمل في الاستقرار والحياة، 3- باللجوء والتشرد ومخيمات الفقر والعازة.

تعرض اليهود للظلم والتضييق والمحرقة في أوروبا على يد النازية والفاشية والقيصرية، ورداً على ذلك تعاطف العالم معهم، وانحاز لهم بسبب حجم القهر الذي عاشوه، فهربوا إلى أميركا، والعديد منهم تم استغلاله وتوظيفه للترحيل عنوة وتضليلاً إلى فلسطين، باعتبارها أرضا بلا شعب، فعملوا على شطب وجود هذا الشعب وطرده وتهجيره، بدلاً من معاملة الفلسطينيين أصحاب الأرض والوطن معاملة تُليق بهم كبشر، ولكن الصهيونية مارست وأدواتها كل أنواع البطش والقمع والقتل والتصفية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين أسوة بما فعلته النازية مع اليهود. 

شعب فلسطين وأبناء اللاجئين المشردين خاصة نظموا أنفسهم، ووحدوا إرادتهم، وصاغوا برنامجهم، عبر ولادة منظمة التحرير ممثلهم الشرعي والوحيد، في القدس في منتصف الستينيات، برعاية أردنية سجلها الراحل الملك حسين في افتتاح المجلس الوطني الفلسطيني يوم 28 أيار 1964.

شعب فلسطين يتوقف الآن أمام محطة هامة في تاريخ حياته وولادة حركته الوطنية من أجل استعادة حقوقه، وواضح أنه سيواصل الطريق مهما تبدلت الظروف وتغيرت المعطيات، فنصف الشعب الفلسطيني الآن في وطنه أكثر من ستة ملايين، ونصفه الآخر مشردًا من ستة ملايين، لم تُنهه المتاعب والتبدلات وإن اختلفت العناوين.

اليوم الوطني الفلسطيني ليس صدفة تزامنه مع ولادة السيد المسيح، فالقضية واحدة بوجهين، تحملان رسالة الكرامة والمحبة والسلام من أجل استقرار السلام على أرض فلسطين، ولا خيار آخر أمام النهوض الوطني الفلسطيني، ومواصلة العمل والنضال من أجل المساواة والحرية والعودة، رغم أنف الظلم والاحتلال والعنصرية والإرهاب والتطرف والصهيونية.