النسخة الكاملة

حان الوقت لتقوم شركاتنا بتخفيف الفقر والبطالة بالاغوار الجنوبية

الخميس-2020-12-28 11:56 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - محمد العشيبات 

كثر الحديث خلال الأيام الماضية بالتزامن مع تراجع الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب الفقر والبطالة بين صفوف أبناء الاغوار الجنوبية نتيجة جائحة كورونا عن دور الشركات العاملة بالمنطقة ومسؤوليتها عن التخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة وتمويل مشاريع استثمارية بالقطاعات الزراعية والسياحية والصناعية. 

بداية لا بد من التأكيد ان جلالة الملك عبد الله الثاني كان دائما يبعث رسائل لإدارات الشركات الواقعة بلواء الاغوار الجنوبية بضرورة توجيه الدعم وإيجاد المشاريع الاستثمارية للمجتمعات الفقيرة الواقعة بمحيط الشركات العاملة على شاطئ البحر الميت غير انها لم تستطع ترجمة تلك الرسائل وجميعنا تابع في شهر أيار من العام الحالي توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني لإدارة الشركة خلال زيارته لشركة البوتاس بغور الصافي يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد على ضرورة توجيه مخصصات المسؤولية المجتمعية لشركة البوتاس لتمكين الشباب وتوفير فرص العمل لهم . 

وهنا لدى ادارة مجلس شركة البوتاس التي يرأسها شحادة أبو هديب الفرصة لكي تعكس توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بتحسين أوضاع مئات الاسر والشباب في منطقة تعاني من الفقر والبطالة منذ تأسيس إمارة شرق الاردن قد تكون نتيجة السياسات الاقتصادية الخاطئة اتجاه المنطقة في استغلال مواردها من خلال فرض مشاريع إنتاجية على المنطقة لم تراعي فيها دراسة حقيقية للواقع الاقتصادي والاجتماعي.

فجميع الأردنيين يتذكرون قبل ثلاثة سنوات صيحات أربعة شباب من شباب الاغوار قضوا حتفهم حرقا في حادثة صوامع العقبة كانت دليل على حجم المعاناة التي يتعرض لها أبناء الاغوار من الإهمال والتهميش من قبل كافة الجهات والمؤسسات الحكومية. 

أعتقد ان الوقت حان لكي تسهم شركتي البوتاس وبرومين الأردن في إيجاد مشاريع تنموية على ارض الواقع لاستيعاب مئات الشباب والفتيات العاطلين عن العمل ضمن تخطيط تنموي استراتيجي واستغلال كافة الموارد الطبيعية او الصناعية بعيدا عن الفزعة بالتخطيط.

وهنا يجب ان تتبنى الحكومة او الشركات العاملة سياسة اقتصادية لتغيير الوضع في الاغوار الجنوبية للقضاء على البطالة من خلال. 

إيجاد صندوق بدعم من الشركات العاملة في المنطقة يضخ فيه 10 مليون دينار من أرباح الشركات في كل سنة ويتولى تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

انشاء مركز نموذجي للتدريب ويتولى تدريب الشباب والفتيات من خريجي الجامعات والمدارس والمهن الحرفية على دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع في القطاعات الزراعية والصناعية والخدماتية والمشاريع الريادية فضلا عن اختيار مدربين ذو كفاءة عالية ولديهم الخبرة في انشاء المشاريع الريادية. 

تشكيل هيئة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتكون مهمتها دراسة المشاريع المقدمة للشباب والفتيات الذين خضعوا للدورات في المركز النموذجي للتدريب بشرط ان تبقى الهيئة مشرفه على المشروع لأكثر من سنة فضلا عن تقديم الدعم الفني والإداري للمشروع.