النسخة الكاملة

خرجت من السجن وبدأت من الصفر وأصبحت الأب المشرف لأولادي

الخميس-2020-12-02 05:50 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خرجت من السجن ظلما وبدأت من الصفر مهما طالت الزمن، وقست الأيام، فهناك الله الذي لا ينسى حينما تظن أنك نفسك نسيت أكبر وأهم قضية في حياتك أو فقدت فيها الأمل ومهما ظلمت نفسك بنفسك او لمتها على اختيارك فالله أحن علينا من كل شيء وربما يحرمنا الله من أشياء في الوقت الذي نريدة نحن ليهيئ لنا الوقت المناسب لحدوثها كانت البداية منذ ما يقرب من 30 عاما، عندما كنت في ريعان شبابي والحماسة تتملكني وكنت ادافع عن قضيتي، كنت واحدا من الشباب الثوري الذي لا يخشى على نفسه طالما مؤمن بالقضية التي يدافع عنها واثناء تلك المرحلة تعرفت على زميلة لي شاركتني الحلم والقضية وبالفعل تزوجنا ولكن حياتنا كانت غير مستقرة خاصة في ظروفنا وهوايتنا التي دائما كنت متحمل نتيجة اختياراتي وافعالي لكن هذه المرحلة كانت غير ما سبق، فعندما رزقنا الله بأطفال كانت الحياة مختلفة وبدأـ زوجتي تلح على ان اترك تلك التجمعات وغيرها واركز كغيري من الأزواج في البيت والاسرة، ولكني كنت ارفض الحياة النمطية التقليدية في ذلك الوقت وربما هي كانت على حق كاي ام تخشي على أولادها من مصير ابوهم ومصيرهم هم الاخرين لانهم سيكونون في الدائرة الحمراء من وجه نظر الكثير ولكني وقتها لم استوعب ما كانت تريده او تخشاه، حتى حياتنا المادية بدأت تتأثر بالوضع ولم استطع ان ألبي لها احتياجاتها بالرغم من محاولاتي المستمرة للتغير ولكن ربما كما يقولون الطبع يغلب التطبع دبر لي احد اصدقائي مكيدة ويعلم الله اني مظلوم وتم التحقيق معي وعندما وآخذت حكما لمدة سنة، لم يكن كل ما حدث يضايقني ولكن ما كسرني بالفعل هو انني لم اجد زوجتي، لم تظهر، لم تزورني! وعلمت برفعها قضية طلاق، فقمت بتطليقها قبل موعد القضية تلبية لرغبتها، ووجدت منها جوابا بانها ستسافر وتترك البلاد لكي تبدأ من جديد وسوف تأخذ الأطفال معها فهي لم ولن تعيد تطيق تلك الحياة غير المستقرة كانت صدمتي ودهشتي كبيرة جدا أهذه هي الفتاة التي ارتبطت بها وكانت تشجعني بل كانت تشاركني؟ هل تنسحب وتتركني وحيدا مع علمها انني لم أكن من ضمن المشاركين في هذه القضية! وما ذنب أطفالي في كل ذلك لما تحكم على بالحرمان منهم ولم تترك لي وسيلة للتواصل معهم، وقتها كان أكبر طفل لدية 5 سنوات وطفلة 3 سنوات واخر رضيع لم أشبع منهم، لم يعرفوني جيدا حتى الأن وانا كذلك، خرجت من السجن الذي اعتبره شرف وليس وصمة عار كما وصفتني زوجتي وانا مهزوم ليس من سحني ولكن من ممن ظننتهم خطي دفاعي الأول والوحيد من تركوني وحيدا خرجت بلا عمل فقد تم فصلي، بلا أسرة بلا أطفال بلا أي مورد رزق بلا شقة، فلقد اضطرت لتركها لأنني لم أستطع ان اسدد ايجارها كنت ابدأ من الصفر، كان كل ما يشغل بالي وقتها ان أجد أطفالي، بحثت عنهم وسألت جميع المعارف والأصدقاء لا أحد يعلم لها عنوانا او مكانا كل ما يعرفونه انها تزوجت من رجل أعمال وسافرت معه سنوات وسنوات وانا ابحث ولكن بلا فائدة، وكذلك كنت معدم حتى بدأت من جديد عن طريق أحد المعارف الذي توسط لي للعمل في إحدى الشركات الكبيرة بعدما رفضت اغلب الشركات توظيفي بالرغم من خبرتي نظرا للقضايا ونشاطي السياسي كان كل سنة تمر على اشعر بان الحلم بات صعب المنال، وانني سأموت دون ان اري أطفالي أقصد بناتي ورجالي مرة اخري، كان يمر على وقتا أظل اتخيل صورهم وكيف أصبحوا الأن رفضت كلام كل من كان يلح على بضرورة نسيان الماضي والزواج وإقامة أسرة جديدة، لم أكن أريد أن أكرر نفس التجربة الفاشلة وأطفال دفعو الثمن، كنت أريد أن أعيش بمفردي فقط وبالرغم من ما وصلت له الأن من حياة إجتماعية أفضل ومستوي مادي أفضل بكثير ومنذ حوالي عامين وجدت أبني أمامي هو من تعرف علي، وطلب مقابلتي، عرفت منه ان والدته قد توفت وان زوج أمه الذي يعتبرة في مقام والده هو الذي دلة على طريقي عن طريق المعارف والأصدقاء كانت فرحتي لا توصف بالرغم من غيظي لماذا الأن ولم يكن فيما سبق لماذا لم تحاول والدتهم ان تدلهم علي او حتي تسأل عني لكن بعدما تواصلت مع زوج أمهم عرفت منه ان صلتهم بالبلد قد انقطعت لفترة طويلة ولم يكن يعرفو اخباري تماما كما ان والدتهم قد مرضت وظلت لسنوات وسنوات تتم معالجتها حتي فشل الأطباء وكان الموت حتمي فبدأنا نكثف البحث عنك لانك من حقك ان تري أولادك ومن حقهم أيضا ولكن لم يطيل عمر الأم حتي تشارك او تقول لي بنفسها ماحدث بالرغم من غضبي منها إلا انني كنت سامحت فيكفيني انني رأيت أولادي قبل وفاتي، وسيقضو معي ماتبقي لي من عمري وفي الوقت نفسة فالله هئ الوقت المناسب لملاقاتهم ربما في الماضي لم استطع ان اوفر لهم الحياة الكريمة التي عاشوها ومستوي التعليم فأنا في الماضي وبعد خروجي من السجن لم أكن امتلك قوت اليوم الواحد! فكيف كان لي انني سأتولي أمر 3 أولاد أما الان فأنا صورة الأب المشرف والمناسب لهم
 

موقع حلوها