النسخة الكاملة

لا تيأسوا من رحمة الله مهما مررتم بظروف وتحديات صعبه

الخميس-2020-11-29 09:44 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- لا تيأسوا من رحمة الله فالعوض رائع انا فتاة محبة للحياة جدا واحب أعيش كل اللحظات مهما كانت متفائلة وهذ هو السبب أني اكتسب صداقات كثيرة في حياتي من صغري وحتى التحاقي بالجامعة وفي عملي وغيره باختصار عشت حياة مليئة ومهما كانت الأزمات كنت اتوكل على الله وأكمل الطريق وكنت اجد الكثيرون بجانبي في يوم شعرت بتعب شديد وهبوط حاد وأمي نقلتني المستشفى واكتشفنا مشاكل في القلب في لحظة وجدت الحياة تتحول ولكن سريعا قررت أضحك واعتبره شيء مر مقابل ملايين اللحظات الجميلة خاصة أنني كل شيء بالنسبة لامي صمودي يمكن ان يعالج الرعب الذي رايته يومها بعيونها ولا يمكن أنسى النظرة مهما مرت الحياة كل لحظة كنت افكر في أمي وما يمكن ان يحدث لها إن اصابني مكروه لا يمكن أستسلم وستابع مع الطبيب وابدأ في علاج فعلا تواصلت مع أطباء وعرضت جميع الأشعة الامر كان بحاجة اللى متابعة دورية وعلاج وفيتامين وهكذا حاولت دائما أحافظ على طعام صحي وحركة منتظمة والادوية كانت هناك صعبة وثقيلة وأيام اخرى تمر سريعا بتمر مرور الكرام عملي ظل مستمر ويمكن كان سبب من أسباب صمودي أيضا لأنه وجودي وسط زملائي كان يخفف تعبي وتفكيري وخوفي أحيانا في هذه الفترة تعرفت على زميل وقرر يتقدم لخطبتي وكنت رافضة بشدة لظروفي المادية والصحية ومراعاتي لأمي لكنه كان مصر على الارتباط وكان بينا وسائط كثيرة لأوافق حتى فوجئت به في يوم من الأيام بعد عودتي للمنزل وجدته يجلس مع أمي وتم الاتفاق على كل الأمور كان يعلم بحالتي ولم تمثل له تلك إعاقة أو أزمة نهائي بالعكس قال اني ساكون عوضي وسيتابع معي ويدعمني بل وعرض ان تعيش والدتي معنا بعد الزواج كما تكفل بجميع مصاريف الزواج شعرت كأن عوض الله حقيقي جاء على الأقل سيكون بجوار والدتي في أي لحظة وسيصبح السند الذي نحتاج إليه حياتي معه منذ اللحظة الأولى لمعرفته كانت مختلفة وكان يعامل والدتي بلطف شديد وحب لم أسقط يوما في مرضي إلا وكان بجواري ويسهر معي حتى أفيق من غيبوبتي ولم يتركنا لحظة تزوجنا وكانت الحياة معه حقا نعمة ورزق من الله عز وجل وكنت أرغب في إسعاده بأي طريقة كرد للجميل الذي فعله معنا أنا ووالدتي ولكنه كان دائما يقول أنتم العوض والدتك عوض عن والدتي التي فقدتها في صغري وأنت الحياة التي كنت أرغب فيها أكرمني الله منه بطفل رغم صعوبة الحمل ورفض الطبيب المعالج ذلك وكان يقول إما سأفقد الجنين أو لن أخرج من الحمل على قيد الحياة ولكن كنت أرغب في إسعاد زوجي بأي طريقة وحاولت كثيرا أن أحافظ على نفسي وصحتي ودعوت الله ليلا ونهارا حتى يتم حملي على خير حتى وإن فقدت الحياة فسأترك لأمي وزوجي ذرية مني ولكن الله عز وجل حكمته ورحمت وسعت كل شيء خرجت من العملية أحمل طفلي بين زراعي وكان أسعد لحظات حياتي فلا تيأسوا من رحمة الله مهما مررت بظروف وأضحكوا للحياة