جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - عبد الله العزام
قد لا نكون جميعا شركاء بهذه الفوضى والاستهتار وقلّة الوعي الموجود عند البعض ولكننا جميعاً قد نتلقى الضرر، في الواقع أصبحت الشوارع العامة القريبة من الأسواق والمحلات التجارية الحيوية بمحافظة إربد، مزروعة بألغام من العنف والفوضى و الفعل الإجرامي نتيجة سلوكيات البعض، ممن يمارسون البلطجه والزعرنه و الرعونه والإيذاء المادي و المعنوي، من خلف مقود سياراتهم ويرعبون المواطنين ويتجاوزون القوانين و الأنظمة و الأعراف و التقاليد ويتمادون ويعترضون الطريق على الأخرين دون حق ويشعروننا أنهم يبحثون عن الزعامه و الأضواء في الطرقات لصناعة الفوضى.
المشهد في شوارع إربد الحيوية مقلق للغاية، سرعة زائدة، لا احترام لإشارات المرور، ولا لقواعد السير، ولا لعابري الطريق. فمباذا يختلف البلطجيه و فارضي الأتاوات والزعران الذين يروعون الناس بأفعالهم و ممارساتهم و سلوكياتهم عن من يمارسون البلطجه والزعرنه من خلف مقود سياراتهم؛ بكل تأكيد لا يختلفون فكلاهما يفتعلون الحوادث المأساوية و يلحقون الضرر بالآخرين و مجرمون بحق المجتمع، ولا شك أن عدم وجود العقاب الرادع المباشر، جعل البعض يعتبر السير بمركبته باستهتار وجنون (شطارة و رجولة) واستعراضاً.
المواطنون في إربد لا يريدون كاميرات صامتة تصور لحظات من الجنون ولا يريدون مخالفات ماليه فقط، و لكن يريدون عقابا قاسيا ولا أقسى من عقاب الحرمان و منع المستهترين من القيادة في شوارع المدينة، ووجود فئة مستهترة تمارس قيادة المركبات بطريقة استعراضية ومتهورة بحق الآخرين و تعريض سلامتهم للخطر يقتضي من إدارة الأمن العام تفعيل الإجراءات القانونية الرادعة لمرتكبي المخالفات للحفاظ على سلامة الجميع.