النسخة الكاملة

حشوة انتخابية

الخميس-2020-11-09 10:41 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه

يتداول كثير من ناشطي منصات التواصل الإجتماعي مصطلح (حشوة) لبعض مرتشحي الانتخابات النيابية...اشارة واضحة الى التهكم والسخرية منهم والمساس بكرامتهم الشخصية... عدا وصفهم بأنهم جسر لعبور المترشح الاقوى الى البرلمان...

ما أسمعه واقرأه عن بعض المترشحين (الحشوة) هو تنمر وتطاول عليهم والاساءة لهم وذويهم والمس بكرامتهم...
أضف إلى ذلك أن كل واحد منهم (الحشوة) له أهدافه الخاصة من الترشح للبرلمان... فإذا ما حققها يكون حصل النتائج المرجوة من ذلك... وبالتالي يعتبر نفسه منتصراً...بغض الطرف وصرف النظر ان كانت بنظرنا متواضعة... فهو صاحب الهدف ويعرف قيمتها ووزنها جيدآ...

كل إنسان عندما يقدم على عملٍ أو نشاطٍ يكون حدد أهدافه ومبتغاه منه... لذلك ما يناسبه ويتوافق مع رؤيته ليس بالضرورة والحتمية ان يتناسب ويتوافق مع الآخرين... وما يعتبره البعض تصرف او سلوك خاطيء... يكون عند البعض الآخر صحيح وسليم ويحقق أهدافه المرسومه...

انا شخصياً اذا كانت الحشوة الانتخابية تحقق أهدافي المرسومة والتي اطمح الوصول إليها من وراء ذلك...فإنني اعتبر بقية المرشحين معي في القائمة الانتخابية (حشوة) كما يدعي البعض... او جسر لتحقيق أهدافي... وقد تكون أهدافي ليس الفوز بالمقعد النيابي.. بل أهداف أخرى احققها من وراء وجودي في القائمة الانتخابية .... فالكل له أهدافه وكل مترشح ينظر إلى الموضوع من زاويته الشخصية ومصلحته وليس من زاويتك انت وفلسفتك... (وصلت!!! )...

مازلنا نلمز ونهمز منذ تحريم ذلك علينا بالرسالة السماوية المحمدية...فإذا لم تتوافق وتتطابق أهدافك وسلوكك ومعتقداتك وافكارك وحتى مظهرك الخارجي معي بما فيه (حذاءك) ... فأنت خصمي وهدف لسهامي لساني (الزفر)...
السؤال الذي يطرح نفسه عليكم... هل (الحشوة) الانتخابية كما تنعتون... يضر بمصالحهم الشخصية وهل تدفعون اليه نقودا و(زاد) العيار عليكم بالطلب المتكرر... هل يتعارض مع أهدافك... فهو مجرد رقم وهمي في الانتخابات - حسب زعمكم-... لايضر ولاينفع... إذا اتركوه يا جماعة الخير... فهو عنده أهداف لتحقيقها من ذلك يراها عظيمة...

اتركوا الناس تفعل ما تشاء.. وتحقق اهدافها وغاياتها... فهي بنظرهم كبيرة ومهمة.. مهما صغرت في أعيننا... مادامت هذه الاهداف والسلوكيات والأفكار لا تشكل خرقا للنواميس السماوية... فاتركوا الناس بحالهم... ولينظر كل منا في المرآة إلى نفسه... فكما تنتقد الناس بتصرفاتهم وافكارهم وسلوكياتهم... انت نفسك ايضا هدفا واضح للعيان لألسنهم (الزفرة)... تعاملوا مع الآخرين على أنهم... إنسان... إنسان فقط... دون الالتفات لأية مواضيع اخرى... حشوة انتخابية... شعرة مش عاجبني... حذاءه من البالة... هندي... عربي... عجمي... تقدمي... رجعي... فوقاني... تحتاني... اسود... ابيض... انتهوا من الهمز واللمز... و تعاملوا مع الآخرين كإنسان... ولا تقيم حياته واهدافه كما تراه انت... ألم تقرأوا... او على الأقل تسمعوا بالاية القرآنية الكريمة (ويلٌ لكل ِ همزة لمزة).. اتعرفون ما ماهو (ويل)... إذا (اقعد وإللبد) حتى لا تكون أحد زبائنه الدائمين.... وللحديث بقية.
#د. بشير الٌدّعَجَهْ