النسخة الكاملة

انتخاباتنا وانتخاباتهم

الخميس-2020-11-09 09:55 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بقلم : علي القيسي

ليس هناك مقارنة بالطبع ،،أعني انتخابات امريكا الرئاسية وانتخابات بلدنا الأردن النيابية لكن هو التاريخ المعادل الموضوعي تشرين الثاني ،، الناس في الأردن كان جلّ اهتمامهم ومتابعتهم لانتخابات أمريكا بين ترامب وأيدن ،،وتنافسهما المحموم على الرئاسة ،،خاصة ترامب مازال متمسكا بالسلطة رغم هزيمته المحسمة ،، فالانتخابات في أمريكا تختلف عن الانتخابات في العالم تقريبا ،، ماعلينا ،،لانريد الخوض في متاهات انتخابات امريكا ،،نحن في الأردن وضعنا يختلف بخصوص الاقتراع والتصويت حسب القانون والأنظمة المتبعة في دستورنا الأردني ،،يحق لكل مواطن الترشح لكرسي النيابة ضمن الشروط القانونية ،،،لذا ترى المئات من المواطنين يتنافسون على المقاعد النيابة ،،وهذا يشكل فوضى عارمة وعدم ادراك لمسؤولية النائب الحقيقية ،، بصراحة المرشحين لايهمهم في النهاية سوى الفوز ،،رغم دعاياتهم وشعاراتهم الانتخابية ،، كلها دعايات مجانية استهلاكية للوصول الى قبة البرلمان ،،وبعدها الطوفان ،،هذا هو الواقع للأسف ،،كم من نائب في الدورات السابقة خذل دائرته وأهله ووطنه أيضا ،،عندما انخرط في معمعان البرلمان وسحر الكرسي وشهرته ،،النواب في الأردن يهمهم النجاح بالدرجة الأولى وترتيب أمورهم الشخصية ،، وثمة مشكلة أخرى تواجه المواطن والمرشح على السواء هي المال الأسود أو المال السياسي ،،الذي يوصل النائب التافهة الى القبة ،،دون الكفاءة والخبرة والقدرة ،،فقط بسبب ماله الوفير واستغلال الناس فقرهم وعوزهم وحاجتهم ،،وهذه الكارثة ،،فالانتخابات تصبح غير نزيهة وشفافة ،،وملوثة ومزورة ؟؟؟!!- للأسف هذا مايحدث في كل دورة انتخابية ،، رغم تهديد الحكومة لمثل هذه المخالفات القانونية والاخلاقية ،، وفي الختام يوم الثلاثاء قريب جدا وهو يوم الاقتراع نرجو ان يفرز لنا نوابا جديرين بالنيابة ،،يوم غير كل الأيام يقال أنه عرس الوطن ،نأمل أن يكون مباركا ويفرز نوابا مباركين أقوياء أمناء ،، « استأجره ياأبي أن خير من استأجرت القوي الأمين »