جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بينما يروّج العالم أن الحب أصبح استهلاكيا قائما على المادة والمصالح لا المشاعر، وبأن قصص الحب هي مجرد خيالات وهمية غير قايلة لتصبح واقعا، جاءت قصة حب جمعت بين شاب وفتاة إيطاليين لتضحد نظرية الاتسهلاك لمصلحة المشاعر ولا شيء سواها، في قصة أشبه بقصة روميو وجولييت، لكن في زمن كورونا.
شهدت شرفات حي في مدينة فيرونا الإيطالية ولادة قصة حب جديدة شبيهة بقصة "روميو وجولييت”، وكانا بطلاها شاب وشابة تعرفا على بعضهما البعض من خلال الحجر الصحي الذي تسبب به انتشار وباء "كورونا” في البلاد.
فبحسب وصفه قال ميشيل دالباوس، صاحب الـ38 عاما بانه أغرم من النظرة الأولى، وهو يراقب جارته باولا أنيلي صاحبة الـ40 عاما وهي تسير عبر شرفة شقتها في مدينة فيرونا الإيطالية.
وقال دالباوس إنه يتذكر تاريخ 17 مارس، جيدا، حين أجبر على العمل من المنزل ليشاهد أنيلي للمرة الأولى، قائلا "أدهشني جمال هذه الفتاة على الفور، بابتسامتها. كان علي أن أتعرف عليها”.
ولكن بعد ظهر ذلك اليوم، بينما كانت أختها تعزف على الكمان على الشرفة كعادتها كل مساء لتنشر البهجة في الحي منذ أن خضع لإجراءات العزل المنزلي، لفتت نظرة دالبوس انتباه أنيلي.
وقالت لنفسها سرا على الفور: "يا له من فتى وسيم، أعتقد أنه أرسل إلي من السماء”، في تصريحات لشبكة "سي ان ان”.
وصادف أن أنيلي تعرف شقيقة دالباوس، إذ أنهما يرتادان صالة الألعاب الرياضية ذاتها ويتابعان بعضهما البعض على موقع "انستغرام”.
وبعد لحظات من اكتشاف هذه المعلومة، أنشأ دالباوس حسابه الشخصي على "انستغرام” فقط من أجل أن يتواصل مع أنيلي.
وأوضح دالبوس: "رسالة تلو الأخرى، انتهى بنا المطاف بالمحادثة حتى وقت متأخر من الليل”، مضيفاً أنه وقتها كان يتوق إلى الاستيقاظ في الصباح ليتمكن من التحدث مع أنيلي مرة أخرى.
ووجد دالبوس أن بينهما الكثير من الأشياء المشتركة، من الطعام إلى السياسة، مشيراً إلى أن أنيلي لطيفة للغاية، وكانت دائماً تضحك على نكاته، حتى السخيفة منها.
ولم تمنع الجائحة من إظهار دالباوس حبه لأنيلي، ليقوم بكتابة اسمها بأحرف كبيرة على ملاءة سرير بيضاء وتعليقها من أعلى المبنى الذي يقطن به كي تراها.