النسخة الكاملة

والله على ما اقول شهيد

الخميس-2020-09-02 09:22 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي
عندما اعلنت انني سأنضم الى كتلة المقاطعة للأنتخابات كان ذلك بسبب موقفين او ثلاثة   جعلوني اعرف ان مجلس النواب التاسع عشر لن يختلف عن الذي قبله . ومن هذه المواقف التي استوقفتني هو اعلان رئيس الهيئة المستقلة للإنتخابات على وسائل الإعلام  قبل اشهر بأن المجلس السابق قد حصد 80 نائبا قد تم تعيينهم من قبل مدير جهاز امني . وسؤالي الغبي والأحمق  وهو أيضا سؤال الجاهل !! من هو مدير هذا الجهاز الأمني؟؟ وما اسم هذا الجهاز الأمني ؟ وما هي الكيفية التي تم التعيين فيها ؟ لقد تبادر لذهني بعض المؤسسات مثل جهاز مكافحة الحشرات والقوارض في امانة العاصمة  او جهاز مكافحة المتسولين في الشوارع التابع لوزارة التنمية الإجتماعية .  ومن هذه المواقف ايضا اخواني أن هناك قوائم مرشحين قد تسربت من اجهزة رسمية مع المرتفعات الجوية وكانت تحتوي هذه القوائم  على تصنيفات للمرشحين من حيث قوتهم او ضعفهم  ، او انهم مدعومين أوغير مدعومين من قواعدهم ، وهذا يعد مؤشرا على صدق ما صرح به الكلالدة حيث ان هذه الاجهزة بدأت بالإيحاء والتوجيه للناخبين ولمن يعطون اصواتهم ، لأن القاعده الشعبية عند الناس تقول : اعطي المدعوم صوتك لانه هو الناجح وهو الذي سيُعين وهو الذي سيُجهز له آلية ونش تحمله وتضمن نجاح ايصاله ، افضل من أن تعطي الحاصل على الكرت الأحمر اوالغير حاصل على الضوء الأصفر والأخضر .فلماذا انتخب وأصوت وآلية الونش جاهزة  لحمل المرشح  وضمان حجز مقعد له في مجلس النواب حسب تصريح الكلالدة .
واخيرا اقول وأنا والله العظيم صادقا بقولي ، بان الحظ والنصيب قد جمعني مع احد الأشخاص الذي يعلن عن نيته للترشح وهو الذي تجتمع فيه صفة قرابة الدم مع مدير جهاز أمني والنسب مع جهة اخرى قوية مشرفة على ضمان نجاح تعيين المرشحين ، وعندما سألته عن كتلته ومنطقته ، اجابني الجواب التالي ؛ لا اعرف ولكنهم وعودنني بأنهم سيختاروا لي الكتلة التي هم سيشكلوها وهم الذين سيدعمونني ، وإذا كانوا غير ضامنين لي النجاح فإنني اخبرتهم وشرطت عليهم  بأنني سأنسحب ولن اغامر بالفشل .
هؤلاء هم المعينون الذين يشرطون ولا يخسرون  هؤلاء هم المعينون الذين لايغامرون ويتدللون   هؤلاء هم المعينون الذين لن يكونوا مرشحين للشعب او الوطن  ولن يقفوا مع الشعب ولا مع الوطن .
فلماذا اخسر ماديا وجسديا و نفسيا ولماذا  أغادر من عمان الى الكرك لأصوت لشخص وطني يمثل الشعب والوطن وهو لن ينجح . ولماذا احرق اعصابي وأفووور دمي والمرشحين الناجحين قد بدؤا يحجزون مقاعدهم وفصلوا لوحات سياراتهم وارقامها لدرجة انهم قد صوتوا على رئيسهم وانتخبوا رئيسا لمجلس النواب التاسع عشر ، وهذا القول ايضا هو لأحد المرشحين الذي صرح  بأنه ليس مترشحا لأجل ان يكون نائبا وانما هو معين رئيسا لمجلس النواب الناسع عشر .
واخيرا سوف انضم لكتلة اعذرونني انا مقاطع  ولن اشارك في مسرحية ساخرة وهزلية معروفين من هم ابطالها ومن هو مخرجها والكومبارس المشارك فيها .  والأهم من كل ذلك انني قد كنت شاهدتها منذ عام 1993 وها هم يكررونها كل اربع سنوات مرة  .