النسخة الكاملة

حكومة الخصاونة ...قفزة في الهواء وليست خطوة الى الامام

الخميس-2011-10-31
جفرا نيوز -
*** سيناريو حكومي لتاجيل حل مجلس النواب واجراء انتخابات نيابية جديدة حتى عام 2013 المقبل
*** ابعاد رئيس الديوان الملكي عن الشان السياسي وحصر مهماته في الشؤون الادارية المحلية *** خلاف حاد حول تشكيلة مجلس الاعيان وقائمة ترشيحات الشريف الزبن تفوز بحصة الاسد جفرانيوز- ساطع الزغول
بعد ايام قليلة من تشكيل حكومة عون الخصاونة الجديدة ، استانف الحراك الشعبي فعالياته ،واطلق مجددا آلياته ومحركاته، وعاد الى رفع سابق دعواته وشعاراته ، في سائرالمدائن والبلديات الغاضبة ما بين الرمثا في الشمال الى معان في الجنوب .
وقد شكل هذا الاستئناف العاجل للحراك الشعبي غداة جلوس الحكومة الجديدة على ارائك الدوارالرابع استفتاءا وطنيا وسياسيا مبكرا ، ليس على التركيبة الوزارية المرتجلة فحسب، بل وعلى طروحات الرئيس الخصاونة ومداخلاته الصحفية المتسرعة ايضا.
واذا كانت حكومة البخيت قد ادخلت البلاد في دوامة من الازمات المتلاحقة التي ضاعت معها بوصلة الاصلاح السياسي والتوافق الوطني العامن فهناك خشية حقيقية لدى القوى الشعبية والنخبوية من عجزحكومة الخصاونة عن انهاء حالة الارتباك والانقسام ، واعادة تصويب بوصلة الاصلاح.
وقد تضاعفت مخاوف هذه القوى الشعبية النخبوية على مسيرة الاصلاح والانفتاح السياسي لدى تشكيلة مجلس الاعيان الجديد الذي غابت عنه وجوه شخصيات مرموقة ومعروفة بميولها التحررية وخبراتها السياسية ، فيما برز فيه الطابع العشائري والجهوي ، وفقا لتنسيبات الشريف فواز الزبن ، مستشار الملك لشؤون العشائر الذي كان صاحب "الطبعة الاخيرة والنهائية "بين القوائم المقترحة لعضوية مجلس الملك. وهذه "الطبعة الاخيرة" قد شكلت مفاجاة لمعظم كبار المسؤولين الذي سبق لهم ان توافقوا قبلها بيوم واحد (الاثنين الماضي) على قائمة اخرى لعضوية هذا المجلس وذلك في اجتماع مشترك ضم كلا من رئيس الوزراء ، ورئيس مجلس الاعيان ، ورئيس الديوان الملكي ، وقائد الجيش ، ومدير المخابرات ، ومستشار الملك لشؤون العشائر. وقال مصدر مطلع ان الاسماء التي جرى بعض الخلاف حول عضويتها ، وبقيت خارج نطاق التوافق بين المجتمعين ، هي الدكتورمعروف البخيت والفريق المتقاعد محمد الرقاد ، والشيخ سامي الخصاونة ، والسيدة وجدان الساكت ، ولكن الموقف الحازم لرئيس الوزراء ادى فيما بعد _الى بعض التغيير والتبديل.
واوضح المصدران مشاركة الدكتورخالد الكركي ، رئيس الديوان الملكي السابق في اختيار عضو مجلس الاعيان ، قد شكلت اخر مهماته ، حيث فوجئ صباح اليوم التالي (الثلاثاء الماضي ) بانهاء خدماته ، واضافة اسمه الى تشكيلة مجلس الاعيان ، ومن ثم تعيين اللواء المتقاعد رياض ابو كركي خلفا له في رئاسة الديوان.
واكد هذا المصدر ، ان تغييرا مهما قد طراعلى مهمات رئيس الديوان الملكي في الوقت الراهن، وبما ابعدها عن الشان السياسي والمشاركة في لقاءات ورحلات الملك السياسية وقصرها على الجانب الاداري الداخلي وتنشيط حركة التفاعل والتواصل بين الديوان، باعتباره بيت الاردنيين جميعا، وبين مختلف مكونات المجتمع وتشكيلاته الشعبية في المدن والبوادي والارياف ، حرصا على تعزيز وتوسيع القاعدة  الشعبية للحكم .
ورغم تصريحات الرئيس الخصاونة حول عزمه تعديل المادة 74 من الدستور قد اثارت موجة من المعارضة والاعتراض الشديدين ، لان من شان هذا التعديل اتاحة الفرصة امامه لاعادة تشكيل الحكومة بعد حل  مجلس النواب ، الا ان الخصاونة قد يعدل عن هذا الاجراء بعدما توفر له- وفقا لمعلومات خاصة سيناريو جديد يقضي بتاجيل حل مجلس النواب الحالي ومن ثم اجراء انتخابات نيابية جديدة الى العام 2013 وليس ربيع العام المقبل ، مثلما يتصور ويطلب الراي العام الاردني الذي عول كثيرا على سرعة انجازقوانين الاحزاب والانتخابات النيابية والهيئة المشرفة على الانتخابات توطئة لحل المجلس النياابي لدى انتهاء دورته العادية اوائل الربيع القادم.
وتشيرمعلومات مبكرة وغير المؤكدة الى ان الخصاونة  الذي يعتزم اجراء الانتخابات البلدية في شهرتموزالمقبل، سوف يجهد ماوسعه الجهد للبقاء في كرسي الحكم طوال العام المقبل ، وردحا من العام الذي يليه ، حيث يخطط ، وفق السيناريوالمقترح ، لحل مجلس النواب واستقالة الحكومة في شهرآب اوايلول من عام 2013على ان تجري الانتخابات النيابية (الاصلاحية) على يد حكومة انتقالية قبل نهاية ذلك العام!!.


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير