ابي ظلمني
الخميس-2019-08-27

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - الكاتبه مها احمد
منذ وعيت على هذه البسيطة وانا على شجار مستمر مع ابي وامي ، وبالرغم من أن حالة ابي الماديه الميسورة إلا أنه كان يشح علينا بالنفقات.
وعندما تطلب امي المزيد من النقود لتلبية احتياجاتنا اليومية كأي عائلة من حقها أن تعيش عيشة كريمة كان مصيرها الضرب ورفض المطلوب بالجحود والنكران.
وكانت تقول امي: اتحمل كل العناء والضرب والمشقة لاجلكم فلولا وجودكم بحياتي لقمت بالانفصال عنه منذ زمن بعيد.
وكانت تتحمل إلاهانات والضرب من أجلنا ولا تفتح فمها ابدا
وإنني لا اتذكر يوما من الايام أنني كنت مثل باقي الاصدقاء الذين ياخذوا مصروف من ذويهم للمدرسه كسائر الأطفال أو كنت أتمنى أن اشتري كره أو دراجة ولا اقدر اقول لأبي لاني اعرف سلفا الرفض.
عندما كبرت وأصبحت في الثانوية العامة ولكي اصرف على نفسي أصبحت أعتاد الخروج من البيت بعد عودتي من المدرسه ، اذهب الى محل قهوه وشاي، واعمل به حتى احصل على مصروفي الشخصي واشتري كل الذي أريده دون أن احتاج انسان وكنت ادخر بعض المال لاعطيه لأمي لتشتري ما تحتاجه من لبس لها.
وفي يوم من الايام سمعنا من الأصدقاء أن ابي تزوج من امرأة أخرى ذهبت إليه للتأكد من الأمر.
فطرقت عليه الباب وفتحت زوجته الباب وقلت لها اريد ابي فوجدته جالسا غير مكترث بوجودي، وقال لي ماذا تريد؟، قلت لقد سمعت انك تزوجت بأمراة آخرى وأريد التأكد من ذلك قال نعم: وبما انك عرفت اذهب من هنا
كأنه يريد الخلاص مني ،فذهبت وانا غاضب من تصرف ابي ونكرانه وجودي
قلت لن أقول لأمي ماذا حصل معي ، لاني اخاف عليها من الصدمه وتفاجات انها تعرف بزواج ابي وتكتمت على الأمر . وقالت لي انا اعيش من أجلك وأجل اخوانك ، ولا أريد شيئا غير ذلك
ولدي وصولي الثانويه العامه نجحت وحصلت على معدل 70 لم أذكر انه جاء ليطمئن أو يسأل عن نتيجتي، وذهبت إلى بيته وقلت له لقد نجحت اريد اكمل دراستي الجامعيه وأريد منك أن تلحقني بالجامعه
كان رده أن أتقدم للطلب الموحد للجامعات الحكوميه وإذا لم يتم قبولك بالجامعه انسى شيء اسمه جامعه لاني لن ادرسك على حسابي.
وفعلا تم رفض قبولي بالجامعه لانخفاض معدلي ، ودرست كليه وكنت ادرس كليه بنفس الوقت اعمل وأدخلت مبلغ من مال مع مساعدة امي أكملت الدراسه الجامعيه
والآن والحمدلله كبرت وعملت باحدى الدوائر الحكوميه وتزوجت وأنجبت الأطفال وسعيد بحياتي واصرف على بيتي وعلى امي أطال الله بعمرها
المشكله الان جاءني بعض الاقارب يقولون لي ابوك يريد أن يراك لأمر هام ، وانا ارفض ذلك إلا أنهم أعادوا وازادوا القول ، بضل ابوك لا يغضب عليك فرضى الله من رضى الوالدين
هذه قصتي هل معي حق في الرفض اريد سماع رايكم في قصتي واشكركم كثيرا على سماعكم واصغائكم الي

