البطاينه يكتب ٠٠٠( التخطيط الغائب المفقود !!! ماذا أعددنا للمستقبل ؟ )
Friday-2019-04-12 11:11 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب المهندس سليم البطاينة
&٠ جميعُنا يعرف بأننا نسير نحو المستقبل ببركة الله !!! فالمستقبل يكتنفه الغموض ؟ ولا توجد أية منهجية للتغير أو نظرة موضوعية للمستقبل !!! فالعالم يمرُ بمتغيرات كبيرة أقتصادية وسياسية وأجتماعية ونحن وكأننا في جزيرة معزولة عن العالم ؟ فماذا أعددنا للمستقبل ؟ وإين هي العقول الاستراتيجية التي تضع الأفكار والمخططات لمستقبل البلاد والأجيال ؟ وإين هي المؤسسات الحقيقية التي تُعنى بالتفكير بالمستقبل ؟ واين هي تلك النخب السياسية التي أنتجها المجتمع الاردني ؟ وماذا أعددنا لمواجهة المتشائمين من الغد ؟ وهل كرسنا أنفُسنا لما هو أتٍ !!!! أم كُلٍ يغني على ليلاه ونحن على أنفُسنا نغني !!!!! فالتأخير في الأصلاح وأعادة المجتمع إلى وضعه السليم سوف يجعلُنا جميعاً في حالة يأس !! ولن يخرجنا من المجهول ٠
&٠ فالأيام في نظر الأردنيين متشابهة ، لا يوجد يبنها فارق كبير !! فالعام الحالي لا يتميز على الماضي ، واليوم مثل الأمس وليس هنالك أي جديد !!!!! فالتفاؤل في السياسة جزئي ومؤقت وأحياناً يولد الاحباط !! فلا تتوافر إمكانية التوقع بشي من التفاؤل حول المستقبل ، إذا ما تم القياس على ما يحدث من فوضى الملامح المتداخلة !!! فمناقشة أي حدث في الاْردن قد تبدو منطقية إذا توافرت لها ادوات تجعل منها بعداً موضوعياً !!! لكنها اذا كانت محاولة لرسم أو توقع لشكل المستقبل القادم فذلك يبدو ضرباً من الخيال في وقتنا الحالي !!!
&٠ فصانعو السياسات في دول العالم التي يهمها المستقبل أعدوا خططاً وبرامج إستراتيجية مسبقة لبلدانهم لمعرفة شكل المستقبل المنظور والبعيد !!!! ونحن هنا ما زلنا لا نُحرك ساكناً بشأن المستقبل !!! فالمهمة أصبحت في غاية الصعوبة في ظل مستقبل لا يعرف المجاملات ٠
&٠ فالمشهد السياسي في صورته الحالية والعامة لم يعُد بحاجة إلى محللين أو علماء اجتماع !! فمجرد تأمل بسيط في مكونات الصورة يمكن أن نتنبىء ماذا تحمل لنا الأيام القادمة وما يتشكل في الأفق القريب !!!!!! فالاظطراب وعدم الثقة باتت هي السمة الأبرز في المشهد الحالي !!!! فالساحة السياسية تشهد مجموعة من التحولات المهمة والنوعية والتي ستدفع بالمشهد إلى مربعات ومحددات أكثر وضوحاً لمحاولة استعادة جزءاً من الثقة المفقودة ، رغم التباين والاختلاف على العديد من السياسات الداخلية !!! فالهم الداخلي سيبقى طاغياً على جميع الحوارات الداخلية !!!!!!! فحين تُفاجُئنا المشكلات نُدرك حينها أننا لا نمتلكُ الفكر الاستباقي نتيجة بعد المسافة بيننا وبين أدارة الأزمات ٠
&٠ فالفشل في إدارة الإصلاحات يؤدي إلى الاحتجاج !!!! فالإصلاحات حتى اللحظة لم يوضع لها إستراتيجية مدروسة وفق أهداف وأولويات وأجندة زمنية ؟ بل تم ادارتها بشكل عشوائي !!!! فالملفات بشأن الفساد وتردي الخدمات وغياب العدالة الاجتماعية وأنعدام الرؤى المستقبلية يتبقى في قلب المشهد ، إن لم تكن المحرك الرئيسي له !!
&٠ فالوضع الاقتصادي المتأزم سيفتح الباب مجدداً أمام بعض الانزلاقات !!! فليس بوسع أحد تصور ما سيأتي غداً أو بعد غد ؟ فالقائمين على التخطيط لمستقبل البلاد والأجيال القادمة تعيش حالة ضياع !!!! فالمستقبل لا يسكن بين جدران الماضي !!! فالخوف من إنحراف الوقت نحو تشكيل جديد من تشكيلات المكان !!!!!!!!!! فأصبح المواطنين والحكومة شكل وصورة وظل لأصل ؟وهذا ما يؤكد أن المشهد السياسي الاردني لم تكتمل ملامحه بعد !!!!

