النسخة الكاملة

النائب السابق البطاينه يكتب : "تعاقبت الحكومات والفشل واحد !!!!"

Friday-2019-03-15 10:41 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب : النائب السابق المهندس سليم البطاينه

٠ قبل سنوات وصفت جريدة The Economist البريطانية العريقة تغير الحكومات المتكرر بالفشل السياسي وكان هذا على لسان رئيس تحريرها ( جون مايكل ثوايت ) ؟ فمنذُ خمسة عشر عاماً كان مسار تشكيل بعض الحكومات يحملُ في طياته بذور الفشل ؟ بسبب الاتكال وأنتظار المستقبل والذي هو طبيعة العاجزين !!! فالقادرُ لا يجلسُ على دكة الأحتياط !!!!!! فبشكل عام تعودنا ان الحكومات دوماً هي التي تُدخلُ البلاد في أزمات متلاحقة بسوء ادارتها.
٠ فأسباب النجاح والفشل لأية حكومة باتت معروفة ولا تحتاج للتخمين !!!!! فتوفر الإرادة السياسية والشفافية وجراءة الحسم ، والإلمام بطبيعة إدارة شوؤن الدولة والمجتمع ، والمعرفة التامة بالتحديات وإدارة الأزمات والتي لطالما نبهنا من أن إدارة المخاطر هي أقل كلفة من إدارة الأزمات !!!!!!!! فالانفصال عن الواقع وأغراق المواطنين في الوعود وبيع الأحلام لهم يؤدي حتماً إلى فشل الحكومات !!!!!!! فهنالك قناعات تراكمية لدى الأردنيين وعلى مدى سنوات بأن الحكومات غير قادرة على إدارة شؤون المجتمع ؟ فالحلقات مفقودة بين الحكومات والرأي العام ؟؟ فحين تفشل الحكومات تستعجلُ الشعوبُ تغيرها ٠

٠ فالمهمة الأساسية لأية حكومة هي أن تكون قيادة سياسية بمعنى الكلمة وان يكون رئيسها صاحب ولاية عامة وليست مطاطية !!!! وان تقوم تلك الحكومة بتعبئة الرأي العام حول رؤى واضحة ، ومشروع تُجند له كل الأمكانات ، فلا توجد حكومة في العالم لا تُمهد الرأي العام لقراراتها وتتركُ المواطنين حائرين بحثاً عن الحقائق ؟ فغياب الحقيقة يتركُ أثاراً سلبية في الشارع !! فالحقيقة أقرب طريق للثقة ، والوضوح أفضل وسائل الأقناع ،،،،،،،،،، فالمسافات إتسعت كثيراً ما بين الحكومات والمواطنين والخيوط تقطعت ولا أحد يعملُ على حياكتُها من جديد !!!!! .


٠ فالمؤشرات دوماً تتراوح على فشل الحكومات بين العامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي وكلُ مؤشر منها يُشكل سبباً موجباً لفشل الحكومة !!! فالمؤشر الاقتصادي يدلُ جيداً على أمان وأستقرار الدولة ، وهو دليل على سلامة سياسة الحكومة الداخلية وامتداداتها الخارجية !!! .

. فالأسباب كثيرة التي تؤدي إلى فشل الحكومات !!! فغياب مشروع الدولة وعدم تجانس الفريق الوزاري وضعف كفأته ومهاراته السياسية في أدارة شوؤن البلاد !! ناهيك عن الجهل أحياناً في أصول وقواعد إدارة الشأن العام !!!!! فمعظم الحكومات حملت الطبقات الفقيرة أعباء سياسات الإصلاح الاقتصادي ، فكان ذلك على حساب العدالة الاجتماعية والتوازن بين الأردنيين !! الأمر الذي أدى إلى سقوطهم في ظُلمات آلكآبة .

٠ فمن يُتابع تعاقب الحكومات واحدة تلو الاخرى يعرف كيف الكيفية التي تُدار بها البلاد !! فهنالك حكومات ظل في جميع دول العالم تكون من المعارضة ، الإ هنا بالأردن فهنالك حكومات ظل تضعُ العربة أمام الحصان أحياناً ، ولا نعرفهم ولا نعرف اشكالهم ؟ لذا فأن إصلاح الحكومات بات أمراً حتمياً طال إنتظاره وليس مستحيلاً شريطة توفر الإرادة السياسية العليا !!!! فالمجتمعات لا تنهض ولا تستقر من دون حكومات !!! وعكس ذلك سنبقى ندور في حلقة مفرغة وستظل بيانات الحكومات وأرقامها مجردُ بيانات رقمية تُصيب الناس بالملل !!! ولن يختلف الامر مهما تغيرت الحكومات والأشخاص!!!!!! فليست الطيور على اشكالها تقع دوماً ؟ فالحياة أوقعت الأردنيين على غير اشكالهم !! وأجبرتهم على كثير من الوجوه التي لا تشبههم أبداً ٠  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير