النسخة الكاملة

الرزاز سيلفي ..وبس

الخميس-2018-08-30 09:21 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - فارس الحباشنة من قبيل التسلية  فقط أتابع  أخبار تقييم أداء وانجاز  حكومة ع. الرزاز .
تابعت أخبار زيارة  الرزاز ل"مجمع باصات الشمال " و لبركة البيسي و امانة عمان وكشك ابو علي  .
وبالنسبة لي شعرت أن الرزاز ، هو الأخر يبحث عن تضييع للوقت ، بمعنى عامي" بتسلى" بس على قدر أكبر و أوسع  .
لربما هي حيلة هروب من أسئلة حرجة وعالقة في  السياسة والاقتصاد ، ولا يملك دولته أي أجابة عنها .
بركة البيبسي كشفت طريقة حكم تبلورت قبل نهاية "مئة يوم "  المهلة التي طلبتها الحكومة من الأردنيين .
هي لعبة للتغطية على سياسات فاشلة وعاجزة و مربكة ، يبدو أن الرزاز حتى الان غير مقنع ، ورجلا بشخصية و عقلية موظف كبير أشوي ، بلا وعي سياسي ، هذه هي الحقيقة لمن يروجوا لتطريزه بانه رجل منقذ ومصلح للأردن .
حتى الان الرزاز لم يقدم منطقا اقتصادي رياضي يفسر فاتورة المحروقات والكهرباء ، وسياسة التسعير ، و هي سياسة أعتقد دون جزم أنه لا يفقه تفاصيلها نظريا . 
ببساطة ، أنه لا يملك البديل . وليس لديه سياسة جديدة ، وكل يحلم به ،  هو وأعوانه وحلفائه في الداخل والخارج أن يوفروا بئية عامة تعيد بناء سياسات صندوق النقد الدولي ، وتوفر ما هو أنسب لتمرير أملاءات سيادية على الأردن .
سحر حقبة  الرزاز الزيارات الميدانية ، و تصوير السلفي ، والتغريد على التويتر ، سياسات دنكشوتية ، فماذا يختلف دولته عن عدنان بدران و هاني الملقي ؟
فملذا فعلت دولتكم في مئة يوم لتؤسس عليها سياسة ، ولو تحل ازمة الاجور المتأكلة بفعل التضخم والارتفاع الجنوني للاسعار ؟
ليس لدى الرزاز غير صور السلفي ، و النزول الى وسط البلد ، بقولوا أنه بحب كنافة حبيبة كثيرا .
لا سياسات جديدة لمعالجة البطالة والفقر المدقع ، ولا مشاريع تدرس للخروج من نفق الدولة الرعوية الى الدولة المنتجة ، ومن نفق سياسات الاقتراض و المنح الاجنبية ، فهو كسابقيه فاتح عداد الميزانية على جيوب الأردنيين و الأقتراض الاجنبي ، سحر تصوير السليفي . 
ليس لدي حكومة الرزاز شيء غير تمرير تعيينات و ترقيات بمناصب ومواقع عليا لمحسوبيات و اصدقاء و جيران و حلفاء ظل . 
فتشوا بأمعان في قوائم التترفيعات والترقيات الحكومية لتكتشف هول المصيبة . فما عجز عنه الملقي أكمله الرزاز بخفة دم ، ومع أشوية صور سليفي !
نحن أمام رئيس حكومة وفريق وزاري بلا خيال سياسي تقريبا الا أعتبرنا أن الحيلة والفهلوة نوعا من الخيال ، واعتبرنا السليفي يمكن أن يحل مشكلات الحياة اليومية . 
حكومة ، ومن باطن عقل السلطة و لا وعيها تنظر الى المواطن عبء يفكرون في ترويضه بالمسكنات ، وهذا الفرق بين تجربة الأردن ودول نامية مرت بذات الأزمات فقر و بطالة و مديونية و لكنها أفاقت بتحقيق نمو اقتصادي قائم على العدل . 
"السليفي " حيلة مدهشة يستعملها الملقي ، ولربما أوقعته في مصيدة السخرية ، وهذا ما نعيشه الان في السؤال عن انجاز الحكومة بتشكيل لجان و تحرير مدونة سلوك للوزراء . سخرية في مواجهة عقم و عطب و عطل يصيب عقل الدولة .
وزير في الحكومة يكتشف أن البنزين يتخبر ، و ويخرج علينا بمعادلة سفسطائية في أحتساب أسعار المحروقات ، ماذا يمكن أن نقول بعد تصريح الوزير ؟ 
فيبدو أننا أمام حلين : الأول الصمت لانه لا يمكن مقارعة جاهل ، والثاني أن ندخل في دوامة الرداءة و الانحطاط في التفكير و التحليل . 
هذه بضاعة الرزاز و حكومته . ابتسم و أنت ترى الأردنيين يزدادون فقرا ، وابتسم وانت ترى نصف مليون أردني يتقدمون لمنصة الدوحة ، وأبتسم أكثر و أنت ترى كل الأردنيين عسكر و متقاعدون و موظفو حكومة و عمال ،  يخرجون  الى الشوارع للاحتجاج  . 
هذه حكومة ع.الرزاز . ولم تمر مئة يوم ، وقد أدخل نوعا جديدا من سلالة حكومات العصور البائدة والمنقرضة وما قبل الدولة .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير