الرضى السماوي قد حاف بهم أخيراً !

جفرا نيوز - جفرا نيوز ـ خاص ـ ‎المحامي ‎اسامه البيطار 
‎يجمع الاردنيون -وعلى غير العاده - خاصه عندما يتعلق الامر بمناصب الحكم الرئيسيه الثلاث الحكومه والجيش والمخابرات العامه ان الرضى السماوي قد حاف بهم اخيراً بعد الاختيارات الثلاثه الموافقه للنزاهه والاستقلالية والحيده في الحكم الرشيد الذي لطالما عانى من نقصه او تراجعه  الشعب الاردني في السنوات الاخيره من جراء تعدي قرارات السلطات التنفيذيه بعضها على بعض مما اثر بشكل سلبي على الأداء الحكومي عموما وانفردت احيانا بعض الجهات بدافع الرؤيه للمصلحه الوطنيه وانها صاحبه الولايه الحقيقه فكان التخبط في كثير من القرارات التي انعكست سلبا على الأداء وأحبطت اكثر مِن مره صاحب القرار نفسه وصرح بذلك ولم -يستسره- في لقاءاته المتعدده مع الصحفيين ووجوه العشائر والقيادات المحليه . ‎الاجماع الشعبي الذي حظيت به حكومه الرزاز لشخصه لا يمكن قراءته بمعزل عن الارتياح الذي سبق تعيين القائد العسكري المحنك وصاحب مشروع أعاده هيكله الجيش الفريق ابو غاصب وتلاه تعيين احد ضباط دائره المخابرات الاكفاء عدنان الجندي المعروف بحجم دماثته بقدر نزاهته وحيدته .  ‎القيادات العسكريه تأتي عمليا بعد تعديل الدستور الذي اتاح بموجبه للملك ان يعين قائد الجيش ومدير المخابرات دون تنسيب مما يشكل أضافه نوعيه مميزه للمختار والذي اختاره .  ‎لقاءات  الملك الأخيره بدا عليها  الارتياح والدعم اللامحدود للجيش والأمن العام وسربت مصادر انه كان في قمه الثقه بعد زيارته للامن الوقائي ومدى الجاهزيه الاستخباراتية التي يتحلى بها ضباط المديريه خاصه و بعد احداث السلط الاخيره ودليل رضى القائد الأعلى عن الامن العام ومديره فاضل الحمود الذي له من اسمه كل النصيب  . ‎انسجام القيادات الثلاث والمتكامل بين الرئيس وقائد الجيش ومدير المخابرات يعزز دور الدستور  الاردني الذي كفل ان يكون الملك هو مرجعيتهم مما يعزز اكثر وأكثر دور المملكه الرابعه في الحكم الرشيد بعد سلسله من التعديلات الدستورية الاخيره .  ‎خلاصه القول لدينا قائد جيش متمكن ومدير مخابرات كفؤ ونزيه ورئيس وزراء يقرأ بعمق ويدرك جيدا كيف يتحمل تبعات المرحله الحاليّه ومدراء اجهزه امنيه متفاعلين وفوق كل هذا ملك صاحب رؤيه وقدره غير عاديه على استشراف المستقبل بما يخدم صالح الأردنيين .