النسخة الكاملة

مع المعشر ومطيع وقص خبر الفساد والتزوير..

الخميس-2018-08-09 12:29 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب : ابراهيم عبدالمجيد القيسي.
مروان المعشر؛ احترمك واحترم تقدمية تفكيرك، وأفعل كما يفعل أي كائن بشري متحضر، فهو يسعى الى تحسين ظروف الحياة واعمار هذا الكوكب ليصبح بيتا مناسبا للبشر. اتحفظ فقط على ديناميكية تتحرك متسارعة ومستعرضة في فلك جانبي، ﻻ تدور كواكبه حول الوطن كله، والفيزياء تمنح الكواكب حقها في الدوران، لكن يجب ان نعلم بأنه قد يفهمه كثيرون مثلي بأنه خفة سياسية أكثر مما هي ديناميكية.. حتى اﻻنسان اﻷول تطور، وبعد ان كان يسير عاريا ويشرب دماء الحيوانات اﻷخرى، اصبح فيما بعد يقتلها ويشوي لحمها ويرتدي جلودها اسماﻻ يداري بها ضعفه وسوءاته.. فالتقدم بهذا المعنى امر ﻻ بد ستقاومه الحيوانات والطبيعة، لكنه في النهاية حتمية تاريخية، تجعل من البشر كائنات متحضرة تنجح دوما، تبني حياتها وتعمر اﻻرض وتجعلها مكانا قابﻻ للحياة تسوده مفاهيم العدالة واﻻنسانية. ادعم رأيك فهو رأي البشر جميعا، وﻻ يمكنني الجزم بأنه سيلقى نجاحا لأن الفساد أعمق واكبر واخطر مما ذكرت، فهو شل عقل الدولة كلها، وﻻ اعتقد بأن المسؤول عنه هو خط تحرير صحيفة، فثمة خط تحريري آخر يمكنني اعتباره المسؤول عن اكثر من نصف مشكلتنا القادمة، وهو امر حذرنا منه قبل سنوات، لكن يبدو ان استعراضاته اﻷخيرة الساعية لتزييف الحقيقة و(لحس العقل) ستكون هي الطامة اﻷكبر، والسبب هو ما ذكر المعشر عن اﻵخرين، فغالبية ممن استمسكوا بموضة اللبرلة خرجوا من رحم ماتطلقون عليه قوى الشد العكسي، او نبتوا على ضفافه...وقريبا سيصبح الحديث والسجال واضحا دون ادنى خجل او اكتراث بقيمة اخﻻقية فالخفة ستجعلهم يطفون على السطح كالعادة، لكن يجب ان ﻻ ننسى ان قوما منا صدقوا الوطن والناس دوما فنجحوا دوما في الحفاظ على ما نحن فيه..يستحقون الشكر والتبجيل فهم انقياء ولم يتلوثوا بعد، وما زالوا يقبضون على الجمر صبرا وحبا وكرامة وسعة صدر. عوني مطيع أيضا، ﻻ اعرفه وﻻ اريد ان ادعمه مجانا، فهي ليست معركتي، لكن لو كان اﻷمر بيدي لما سلمته لأحد، فلست ارى جريمة فعلية قام بها الرجل، سوى ما حدث بعد ان ظهرت القصة واللغط والكذب والدجل والتوظيفات اﻻكثر فسادا.. الجريمة الفعلية التي وقعت علينا تكمن في اختفاء او ارتفاع سعر نوع من السجائر نستخدمه!.. ان كان الفساد في السجائر يخفض سعرها فمرحى به، اما ان كانت التنمية واﻻصﻻح زيادة سعر سلعة واحدة على المواطن الغني او الفقير فهي بنظري كل الفساد والضعف والسرقة واﻻنقياد. قال عوني بأنه يعمل وفق القانون وأن بعض المتأثرين من نجاحه حاربوه، وحديثه بالنسبة لي منطقي وقد يكون صحيحا بالكامل، لأنني شاهدت وسمعت مثله في بلدي وغيرها وهو وان صحت التهمة وثبتت عليه فهو مجرد شخص متهرب ضريبيا ﻻ اكثر وﻻ اقل، علما ان في بلدنا قوانين تشرعن للتمييز وللتهرب من كل ضريبة او التزام، ويستغلها اللصوص والمتنفعون.. يوجد فساد اسمه تمييز عنصري، ويتعمق احيانا ليشمل العائلة الواحدة، فهو نوع من شوفينية متجذرة في نفوس مجرمة، حتى في المحاكم تلمسها، فبعضهم يود لو يثبت للمحكمة بأن شقيقه(ابن حرام) حتى ﻻ يشاركه ميراثا !..فهل سيتخلى مثل هؤﻻء عن مكاسب اقتنصوها افتئاتا على الناس والدولة والوطن؟.. سيبلغ هؤﻻء حدا من التفكير والافساد وتصغير البﻻد حتى ﻻ تتسع لفردة واحدة من أحذيتهم، وسينفلخوا شظايا بسبب خوازيقهم الداخلية. ويوجد فساد على هيئة سرقات واستيﻻء على المال العام، وفساد اداري بلغ حد ان يتولى (خاسئون ومجرمون وبلطجية) حقائب وزارية على عين عينك يا قانون .. ويوجد فساد ينم عن جهل وغباء وسوء ادارة ..وهذا ما علينا ان نفضحه ونكسر ظهره ونقص خبره، وان شاء الله ما بنقصر فالقصة اصبحت بسيطة جدا، نحن في مواجهة مع الذين يعتدون على حقوقنا وتاريخنا ومستقبل ابنائنا، فهل نتركهم؟ حتى وان تحدثوا عن البندقية فهل هي تتطلب غير اصبع يضغط على الزناد؟!.. كل اﻻصابع تعبث فينا وفي بﻻدنا ولم نحم انفسنا او ندافع عنها لأننا نخشى على الوطن (قال) !..اﻷمر اسهل مما يبدو عليه، فهذه طلقة اكتبها وانا نائم تماما على سرير. واخيرا الحمدلله على نجاح الحكومة بتنفيذ وعدها اﻻول لل100 يوم اﻻولى.. شكرا على مدونة السلوك، هي بدورها فتح وطني نهضوي خارق، تحتاج لاستعراضات اعﻻمية مدعومة بمالنا العام، وتحتاج أيضا الى عازف جيتار يغني بها بأبشع من صوت نشاز على الدواوير. وليسقط نهج الفساد والتزوير ..ستسقط النفوس الخاسية.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير