هبوب الجنوب يكتب : إلى معالي رئيس الديوان الملكي
الثلاثاء-2018-08-07 09:09 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب- هبوب الجنوب
معالي رئيس الديوان الملكي العامر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
إن الموضوع الذي سنطرحه بين يديكم , يحتاج ربما لأكثر من حسم ..وأكثر من صرامة , ذاك أنه تجاوز حده , بشكل يبعث على السؤال والألم في ذات السياق ...كونكم صاحب الولاية العامة , والمخول بحكم الإرادة الملكية التي منحت لكم بحسم هذا الموضوع جذريا ..دون مس بوجدان الناس , أو إعطاء فرصة للتطاول على كرامة الأردني وصبره .
من نصب ديما علم متحدثا باسم الديوان , ووصية على الولاء للعرش ..ووحدة قياس في أصول الإنتماء ؟ ..هذا سؤال ننثره إليكم برسم القلق الوطني والخجل من لحظة صار البعض يزاود فيها علينا بالولاء وبالإنتماء للوطن الأردني الحر ...وكأننا شرذمة جاءت إلى هذا البر , من دون نسب أو دم ...أو كأننا من بقايا العبيد وليس لنا علاقة بالسادة ..أو أننا من (مرتزقة ) تساق مثل القطيع ...
معالي رئيس الديوان الأكرم
حين يستشهد (ايدي كوهين) بمنشورات ديما علم وينصبها مستشارة لجلالة الملك , فهذا امتهان واضح للمؤسسية في الدولة الأردنية , وهذا انفلات في الوجدان الرسمي يحتاج لتقويم وتصحيح ...ذاك أن الولاء سلوك يمارس على أرض الواقع وليس بالردح على منصات التواصل الإجتماعي , وحب الملك هو الاخر دفاع واستبسال ..ويمارس في ميادين العسكرية والوظيفة العامة ..وليس تخلف وهمجية تنثر على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي .
لا يحق لأي أردني أن ينصب نفسه كوحدة قياس في الإنتماء للملك ولا يحق في ذات الوقت لأي أردني , أن يصنع من نفسه منصة للدفاع عن الملكة ...فهي زوجة الملك ووالدة ولي العهد والأردنيون على اختلاف مشاربهم يعرفون الية الدفاع عنها وطرق الحفاظ على هويتها ..كسيدة هاشمية , محاطة بالحب والوقار .
نريد توضيحا منك معالي الرئيس ..
هل تملك هذه المدونة أو الناشطة صفة رسمية , في الديوان الملكي العامر ..هلى تحظى بخصوصية وظيفية في مكتب الملكة أو الملك ...؟ كما يشاع عنها وكما يقول البعض ...إن كانت كذلك سنصمت وسنصدع للأمر , أما إن لم تكن كذلك , فإن استغلال الوظيفة العامة لأي من أفراد عائلتها , وطرح نفسها كصورة للولاء ..وقاضية تحاكم الناس على رفضهم أو صبرهم أو حبهم فهذا يقع في باب , المساس بمؤسسة الديوان التي ما زلنا وسنبقى نقاتل لأجلها ..
معالي رئيس الديوان الأكرم :
والله وأنا لاأقولها في باب النثر , ورمي الكلام على صفحات الألم ولكني أقولها من باب الصدق ...والله لو طلب الملك وريدي لما ترددت لحظة , في منحه إياه ...ولكن ثمة أمر يقض المضاجع وهو أننا من مخيمات , حتى الأنفاس المتعبة فيها ..تعشق الملك ومن قرى نائية , مازال طلبتها في المدارس يلصقون صورة الملك على دفاترهم , ومن بادية بعيدة ...ما زالت البنات فيها بعلقن صور الملكة أثناء زيارتها لمدارسهن في غرف الصف وفي القلب ...نحن نعرف الإنتماء وندرك أصول الولاء , ولكننا في ذات الوقت نستغرب من سيدة ... زوجها يعمل طبيبا في القصر تزاود علينا في وطنيتنا وأصولنا وأنفاسنا ..وكل لحظة عشق وكل دمعة , وكل أمل نرسمه حين نرى وجه الملك ... نستغرب من سيدة كلما كتب أحدهم تعليقا على الفيس بوك , تهرع للمدعي العام ..وكأنها محاطة برضى رسمي أو حصانة ما .
معالي الرئيس ..
حين ينصب المارق الصهيوني (ايدي كوهين) هذه السيدة كمستشارة للملك ...ويستشهد بكلامها , في رجم وطن كامل ورجم كل صوت حر ..علينا أن نقف ونوضح التفاصيل والأشياء ..وأنا أطلب منكم , باسم المسؤولية الوطنية ..والدستور , وما تحتمه الوظيفة العامة من صدق وتفان وإخلاص ...أن توضحوا لنا صفة هذه السيدة ومايشاع عنها من ارتباط بالديوان الملكي ..وهل تحظى برعاية رسمية ما ؟
حمى الله الأردن ..وعاش الملك .

