النسخة الكاملة

تقرير رأي اليوم: رائحة الفتنة ونص حافل بالنقص والجهل والمرقة غير الناضجة

الإثنين-2018-07-23 10:44 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب.علي الخطيب.  إن ما تناولته الإعلامية فرح مرقه في تقرير نشرته صحيفة رأي اليوم يدفع للتساؤل إن كانت وصيفة في القصور حتى يهمس في أذنها مسؤول نافذ او تتجرأ لتكتب ترشيحات تسقط من خلالها هذا وتقدم ذاك، لكنها ومن يغذي توجهها وهو بالمناسبة تفوح من كتاباته رائحة الانحياز المطلق والتواطوء التي طغت مرقته على مذاق ما يسمى جزافا تحليلا فان كانت ومن يكتب لها يحفلون بقانون المطبوعات والنشر او قانون نقابة الصحفيين وميثاق الشرف الصحفي الذي يجرم التفسير بنية السوء والاتهام على غير أساس. أجزم انها لم تتلمذ على وعي بهذا لكن من املى النص " مستكثر حاله كثير " الى درجة انه يرى في تحليلاته الفاقدة لتوازن تشريعات فوق المعتاد لذلك يتجاهل هو ونكهته ومرقته ان يكتب وفق حقائق تستخدم مفردات الحرق والاطاحه وكثر يترقبون وتتوجها بعبارة وعلى رأسهم " قريب الطراونه " وهي تبث بذور فتنه بين رجلين من قبيلة معروفه في الاردن وهو خطاب يؤسس لكراهية عبر ايصال رسالة الى الطراونه ان قريبه يسعى الى حرقه بشكل سافر ومباشر تتحدث في سرد غير قانوني وغير اخلاقي عن دور وتهمه واطاحه وحرق وتصنف مواقف على انها سيئه في نص بغيض مفخخ وواضح الدلالات والاهداف .
في الاردن والعالم يقدم التحليل الصحفي خبرا وحقيقة عبر النقل الامين والصادق للمعلومات ان اراد ذكر اسماء لكنها وبدون وعي تسترسل مستسلمه لإتقان النميمه وهي النقطة التي يستغلها الذي يقف وراء النص بقوه تبدو مرقه الشابه متجاوزة لادبيات الاستنتاج لتبلغ حدود المعرفة المطلقه لتقدم بطبيعة نصها اقرارا بانها تعرف ان مؤامرة تدور او افخاخ تنصب ثم تعلن ان تغييرات قادمه في الديوان والجيش والمخابرات ومجلس النواب ثم تربط بين ارادة الملك في الدورة النيابية التي خصصت لمناقشة والتصويت على الثقه وفضها وتربطها باداء رئيس المجلس دون ان تترك لها عاطفتها المتدحرجه في النص ان تدقق ان ما جرى مع النائب الهوامله هو اجراء اداري وليس برغبه او عاطفة خاصة ان المادة 116  من الدستور الاردني تشير الى ان الملك فوق الدستور وتمنع نقد الملك و الطراونه لم يكن موجودا اثناء القاء الهوامله لكلمته في مناقشات الثقه على جدول اعمال الدوره التي تنتهي بانتهاء ما دعيت لاجله والتطرق لما هو خارج اطار هذا الهدف يستوجب قرار اداري بموجب النظام الداخلي واللوائح الداخلية للمجلس.
جرى النفخ في الموضوع لاثارة حفيظة طرفين على بعضهما في تجاوز سافر وهو ما تم فعلا عبر تجييش فئة من المجتمع ضد اخرى على اساس ان رئيس المجلس يستهدف فصل نائب وتصوير الامر على انه قطع الطريق على مؤامره ثم تصف مرقه ما جرى بالتطاول دون ان تعي  انها تتجاوز في اطلاق مفاهيم غير اخلاقيه على مسار محكوم بقانون  .
ثم تغرق في الاشاره الى السلطه والمال وكانه يجب على رئيس مجلس النواب ان يكون فقيرا او مندوب مبيعات على ىسيارة بضائع  لينال رضاها او على فايز الطراونه ان يعود شابا ليناسب تحليلها  وتتجرأ للوصول الى ربط صوره عامه لرجل يحضر في كل محفل بصفته الشخصيه والرسميه على انها ايحاء بالشراكه في ما كشف اخيرا في قضية الدخان وتقول انها كشفت فجأة كما ورد في المقال وهو فعلا ما تم اذ جرى توظيف الصوره لغاية تريدها وتقول انه اشبع الاعلام ظهورا كرد فعل وكانه لم يكن يصرح او يلتقي بالناس قبل اليوم وتتابع استثمارها الذي نضع عليه الف علامة استفهام في العزف على اشاعه نفاها الجميع وهي دور مفترض في احداث الرابع التي كانت حركة شبابية مجتمعيه نتيجة الظروف الاقتصادية والقرارات الحكومية المتلاحقه في رفع الاسعار لتصل الى قرار ان مراكز صنع القرار قد قررت انهاء دوره .
وتقرر ان فيصل الفايز لم يعد يصلح  وسيتم الاستغناء عنه وترشح سمير الرفاعي  مع كامل التقدير والاحترام له لانه شاب متناسية ان مجلس الاعيان هو مجلس يقرر شخصوه ورئيسة جلالة الملك فهو مجلس خبراء الدولة وتصل حدود تحليل شخصيات من يخلف من وتسرد بطريقه فوضويه ووفق تصنيف هذا فاسد وهذا عليه شبهات وهذا نظيف وما عليه " مدة اصبع " 
يا فرح : كل ما كتبته تفوح منه رائحة المشاركه في مجهود يعزز الانقسام ويبث الفتنه وهو خطاب كراهيه جرى تطعيمه بمنكهات واسماء لعله يكتسب سمة من سمات الكتابة الصحفية، اما مجتمعيا فانت ومن خلفك عليكم ان تكفو عن خطاب الديموغرافيا لانك تختارين الاسماء بعناية وقصد ولم تحتوي خاطرتك على موضوعية في الطرح.
ربما لم تسمعي او تحضري المؤتمر الصحفي لوزيرة الاعلام جمانه غنيمات التي اعلنت وبشفافية اليوم بخصوص قضية الدخان ، وهي تمثل حكومة الرزاز التي حددت قائمه باسماء المشتبه فيهم لكن فرح تعرف اكثر من الحكومة يا اردنيين ، ثم ان هؤلاء الرجال الذين خضتي في ذممهم وشخصياتهم رموز وطنيه لو كنت كتبت بوجدان وطني لعرفت ان ما قدمته هو احتفالية عنصرية بدائية بغيضة للاغتيال بالكلمات ودوزنة غير بريئه على نغمات الاشاعه .
في الاردن ليست ثمة من يرصد ويراقب حتى الجهات المعنية بالصحافة لا يعنيها الامر لان ما قدمته يحمل استخداما للاعلام في التحيز وبث التفرقه على اسس عنصرية والتفسير بنية السوء والافتراء والطعن والقذف والاتهام على غير اساس دون وجود  من يعاقب على هذا التجاوز لان رهانك على لندن وليس على عمان وما يدور من مؤامره على الاردن كله لا يستثنى منها ادوات تتلقى التعليمات من عدة حفر في عواصم متنوعه رأي اليوم ليست بريئه من هذه التهمة ومن لندن نفسها كانت "صحيفة اخبار العالم " تتنصت على الالاف وطالت بابتزازها عشرات المشاهير في بريطانيا ثم اغلقت ويبدو ان المعلم هناك يسير على ذات الطريق .
هنا لنتوقف اصدقائي عن القراءه لنقول ان كل ما كتب هنا رد فعل ولكن متى نصل الى مرحلة الوثيقه ، مرحلة ان نكف عن التحليل النفسي الذي يشير الى ان البعض منا لم ولن يكون يوما الا خارج حسابات المحبة الجامعة.  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير