النسخة الكاملة

جولد ستارز

الأحد-2018-07-22
جفرا نيوز - جفرا نيوز - هند سليمان
في استعراض تلك لقطعة خشبية أحضرتها من مكان مشهور، وتلك في استعراضها لقائمة الطعام التي أوصت أم فلان أن تحضرها لعزومة العائلة، وأخرى في استعراض آخر لنبتة جولد ستار التي اشترتها بمبلغ أكثر بكثير من ثمن شتلة ميرمية وأقل بكثير من بهجة عرق زعتر فوق جبل قريتنا القديمة  في استعراضات كثيرة تسلل الى ذاكرتي برش الصابون الأخضر والنيلة الزرقاء تعملان في الملاحف البيضاء حتا وتعرية بأيدي الأمهات، يعلقنها على الحبال في استعراض النظافة وتحدي " أعدل امرأة في الحارة". و "تنشيف بزر البطيخ" تحت شمس القرى الساكنة وتخبئتها في علب النيدو الكبيرة القديمة، حتى اذا ما جاء الشتاء اخذت "السلفات" يتباهين برائحة البزر المحمص فلا تسلم من"قزقزة" سيرتها واحدة غافلها موسم البطيخ وغادر دون أن تملأ العلبة القديمة ببذوره المحملة بأخبار النساء. وعدد المخدات المطوية المطرزة في أطرافها بخيوط زرقاء، أو "المكشكشة" المزينة بصورة سميرة توفيق او بـ" صباح الخير " حيث اكثر النساء غنى هي من تمتلك لحفا كثيرة وفرشات الصوف المرتبة بتسلسل جعل طفولتنا تحتار في طريقة عد محتوياته وتفشل في فهم منطق الارقام وعلاقته بوجاهة النساء. استعراضات كثيرة شهدناها أطفالا كانت البطلات فيها جداتنا وأمهاتنا، والأدوات إبرة وخيطا ويدا ماهرة، والمخرجات التفافا حول مدفأة تفوح من فوقها رائحة الشتاء، وتنعما بلحاف أبيض ومخدة نستمتع بملمس راسيتها الساتان البرتقالية. النجمات هن ، والأدوات كل ما جاءت به تائقة النساء. وما أمهر النساء حين يكون الاستعراض دافعا للإنتاج! hindsuln67@gmail.com
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير