على جثثنا يا " ماهر " !
الأحد-2018-07-08

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - شحاده أبو بقر
تثير السخط والإشمئزاز تلك الصورة المتداولة لماهر الأسد شقيق الرئيس السوري واقفا تحت غطاء الطيران الروسي وبمساندة إيران وميليشياتها إلى جانب لافتة تشير إلى الأردن " الأردن " على الحدود سائلا " شو نكمل " ! , كناية عن شعوره بالزهو بإنتصاره على شعب سورية الشقيق , ورغبته الكاذبة والبائسة في مواصلة الزحف نحو الأردن!
لـ ماهر الأسد ولكل ماهر سياسي أو عسكري أو إرهابي في هذا الإقليم الذي مزقه حكام إيران وميليشياتهم " العربية " وغير العربية نقول :
كمل يا ماهر إن إستطعت لترى كيف هي الأرض الأردنية جمرا تحت أقدامك ! , فإن كنت اليوم سعيدا بما ترى أنه نصر صنعه لك الآخرون بوساطة أردنية رحمة بالشعب العربي السوري لا بك وبأمثالك , فإن في الأردن رجالا يحمونه وحمونه من غدر الغادرين أمثالك ومنهم جيش كان يسمى الجيش الذي لا يقهر ! .
أولئك الرجال الرجال ما زالوا موجودين يا " ماهر " عاملين ومتقاعدين يسندهم شعب لا يرضى بالدنية كما أنت رضيت , ويؤثرون المنية على الدنية يا ماهر المنتصر على شعبه في درعا , فجرب تحت نشوة هكذا " نصر " أن تدنو من أرضنا وبلادنا , لترى أن الأردنيين الذين ما هانوا ولا خانوا ولا في ميادين النزال ذلوا , هم لك ولغيرك بالمرصاد فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى ! .
الأردن يا ماهر يا أسد , وطن وقلعة ورجولة وبطولة وتضحيات , ولك وعليك أن تعلم علم اليقين يا " منتصر " على شعب سورية البطل , أن الأردن نار تصلي من بالسوء تطأ قدماه أرضه , وأن الأردنيين كافة , حتى وإن هد الفقر حيلهم , أرواحهم دون الوطن وقد أسسوه وبنوه بدمائهم وتضحياتهم وسهرهم وعذاباتهم , وهم لهذا حرب ونار على كل من قد يفكر أن يطاله بأذى أيا كان .
الأردنيون الذين يأوون شعبك الكريم الفار من جحيم ظلمك ونار حلفائك الأغراب , هم حرب ونار لا ترحم عندما يتعلق الأمر بالوطن وجودا وهوية وإستقرارا وإستقلالا , وهم هم الأردنيون الذين يعرفهم أسلافك ما تبدلوا ولا عن إفتداء الأردن بالأرواح حقا لا رياء نكصوا أو ترددوا ذات يوم ! .
يا ماهر , إن كنت قلتها , فإستغفر ربك ثلاثا , وقم وتوضأ وصل ركعتين ندما وإستغفارا , وإن كان غيرك قالها فليفعل ليرى ماذا سيلقى عندنا ! . عندنا ومذ خلقنا يا ماهر مأوى لكل عربي وكل مسلم لا بل وكل إنسان باحث عن ملاذ آمن كريم ومنهم شعب سورية الحبيبة , وعندنا في المقابل يا ماهر , نار تصلى جباه كل من يتوهمون إمكانية إيذائنا وإستباحة أرضنا لا قدر الله !
جهدت وجاهدت دولتنا حتى أوصلتك المعبر بسلام , رحمة بالشعب السوري الشقيق وحقنا لدمائه التي إستبحتموها وحلفاؤكم الأغراب على مدى ثماني سنوات حتى الآن دون أن يرف لكم جفن , والآن " تتمسخر " وتسأل .. هل نكمل . إن كان ما نسب إليك صحيحا ! . فقد كان عليك أن تقبل لافتة تشير إلى الأردن , وأن تنحني لها تقديرا وشكرا وإحتراما لا أن تتمسخربكلام أنت لست قده .
ماهر , لن نطلب عون أحد إن أنت أكملت كما تقول وسمح لك أصحاب القرار الأغراب في بلادك , ولن نستنجد بأجنبي أيا كان كما فعلت .فقط سنطلب العون من الله يا ماهر, وسنواجهك بكل ما لا يسرك أبدا , وسيكون بلدنا " مقبرة " لكل طامح طامع مستهتر على طريقتك البائسة المثيرة للسخط والإشمئزاز .
قبل أن أغادر وقد فسر الكثيرون حيادنا وإحترامنا لذاتنا وشفقتنا على شعوب عربية هجرت وتهجر من سورية والعراق ولبنان على أنه ضعف ! , وهنا أقول لماهر ومن هم على شاكلته . إسمع جيدا , الأردنيون يضحون بكل شيء وعن طيب خاطر إكراما لله ونجدة للملهوف ونصرة للمظلوم ولكن , عند الوطن تهون الدنيا بعيونهم كلها بما فيها وما عليها ظاهرها وباطنها , فهو كرامتهم , وهل سمعت يوما أن أردنيا تنازل عن كرامته ! , كرامة الأردني يا ماهر دونها الرصاص إما قاتلا أو مقتولا أيا كانت النتيجة , فهل تدرك يا ماهر هذا يا من أمنت تدخل الكيان الغاصب لأرضك ومعه أمريكا وغيرها فأستأسدت فجأة ! , سبحان الله مغير الأحوال وما في النفوس ! .
ماهر , أدعوك ثانية لأن تستغفر ألله إن كنت قلتها , وإن تستغفره كثيرا على كل طفل سوري قضى وكل قطرة دم سورية أريقت , وأن تدعو الأغراب لمغادرة سورية هذا إن إستطعت , وإنتظر مخططاتهم قريبا يا ماهر وقد تسلموا طوعا رقبة سورية العزيزة وشعبها العزيز , وعلى رأي أحدهم , الأيام بيننا يا ماهر لترى أن من نصروك هم من سيخذلونك . وقد تبحث لك عن مأوى في الأردن مثلا , وعندها يا مرحبا بك !, أما إستباحة أرضنا , فعلى جثثنا يا ماهر . ولا حول ولا قوة إلا بالله , وهو سبحانه من وراء القصد .

