حازم الناصر .. سادن الماء
الخميس-2018-07-05 11:01 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم الإعلامي عدنان خليل
من تكون بين يديه مرتاحاً وهو مهموم لأجل الوطن وما سواه، وتسمع نبض قلبه الدافئ وهو يقرأ في عينيه كل خيارات العطاء من أجل الإرتقاء بقطاع المياه والري، وترى في مقلتيه الإنسان الأنموذج والأمل المرتجى، من يكون كذلك فهو الجدير بنبض القلوب فهو فرح كالربيع لمحبيه هذا هو حازم الناصر وزير المياه والري الأسبق، الذي ما عرفناه إلا طيباً صادقاً في عمله أعطى كل ما لديه من خبرات للإرتقاء بقطاع المياه والري في وطننا الحبيب.
لقد استمعت إلى حديثه كاملاً عبر البرنامج التلفزيوني (مواجهة) فأدركت أننا أمام حالة إستثنائية في العطاء، فلم تكن المسؤولية عنده وظيفة يعتاش من ورائها، ولا منصباً سياسياً سعى للوصول إليه، إنما نبتت من بين مسام مبادئه التي ما ساوم عليها أبداً عندما تعرض لضغوط من أجل غض الطرف عن هدر المياه بطرق غير مشروعة، وأمضى زمناً طويلاً من عمره منافحاً عن مسؤوليته الوطنية، مبدياً مقدرته على دفع ثمن مواقفه وآرائه مهما غلا، ومفنياً أيامه في عمل متواصل دون انقطاع حتى شمل كل البقاع تاركاً بصماته المتميزة المتفردة فأصبحت مسيرته مقرونة بإنجازات كبيرة يعمرها طهر الأعمال ونور البصمات.
ما أود قوله لأخي الكبير معالي "أبو كمال" الذي ترك العمل العام مؤقتاً أنت الرمز الذي لن ننساه ما حيينا، وأنت الذي ملأت الكون بأياديك الممدودة دوماً للعطاء، أرسلت من عينيك توقيعاً وردياً على صفحات الوفاء والانتماء، أنت في العيون عيدٌ على فوهة الكلام، وأنت الحروف القادمات على أجمل نصوص العطاء، أنت دفاتر وسطور وتواشيح الأحبة والشذى المرسل من قطوف الابتسام ودام عطاؤك وعمرك عاماً تلو عام.

