النسخة الكاملة

مروان الشمري يكتب: الاردنيون اذ يعلمون العالم درسا في الحضاره

الأربعاء-2018-06-05 09:43 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز -كتب:  مروان الشمري عبر الاردنيون بكل اطيافهم وبارقى الطرق الحضارية والملتزمة عن غيض كظمون سنين طوال، وقد جاء هذا التعبير الملتزم بعدما بلغ تجبر حكوماتهم حدا لا يمكنهم السكوت بعده عن وضع البلاد الذي بات حرجا اقتصاديا ولأن الاردنيون حريصون على امن واستقرار وطنهم فانهم ما زالوا وسيبقون المثال المحتذى في الالتزام بالحفاظ على ثوابت الوطن وأمنه واستقراره.  خرجت جماهير الشعب الاردني العظيم عن بكرة ابيها وفوق كل ذرة تراب أردنية هاشمية طاهرة لينفذوا توجيهات قائدهم والذي طالبهم بالضغط على الحكومات وممارسة حقوقهم الدستورية كاملة بالتزام واحترام وبحكمة بالغة.  ان ابرز ما ميز النفير الاردني العام ما يلي: اولا، المشاركة الكثيفة لعنصر الشباب الاردني المثقف والواعي والمنضبط والملتزم بالثوابت الاردنية والحريص على امن الوطن واستقراره ونبذ الفتن ونبذ المسلكيات الشاذة لاي متربص بالوطن وشعبه واجهزته. ثانيا، المدنية المطلقة والالتزام الكامل بالقانون للغالبية الساحقة من جماهير الشعب العظيم. ثالثاً، المشهد الأسطوري من الوئام والانسجام والمحبة والتوافق والالتزام والاحترام بين رجال الامن وجماهير الشعب العظيم. رابعاً، التغطية الإعلامية النزيهة والمنحازة لجماهير الشعب من مواقع اخبارية هامة كموقع عمون وخبرني وبقية المواقع الوطنية الصادقة. خامساً، الثبات الذي تحلى به كل الزاحفين نحو ميادين الاعتصامات والمظاهرات. سادساً، الرسالة الهاشمية التي بعث بها ولي عهدنا الامين عن قائد الوطن لرجال امنه شاكراً لهم حرصهم على حماية المتظاهرين وحفظ حقهم الدستوري بالتعبير عن رأيهم.  من المهم هنا ان نذكر بان الفريق الاقتصادي الخائب والفاشل هو وحده من يتحمل مسؤولية ما وصلت اليه البلاد بعد ان جعلوا من اقتصادنا الوطني اقتصادا اعتماديا على القروض والمنح والمساعدات دون ترجمة هذه القروض الى مشاريع قابلة للنمو والاستمرار والتوسع والى بنى تحتية متطورة تخلق بيئة اعمال مشجعة وحواضن ريادية ومشاريع في المحافظات وغيرها من الركائز الضرورية لنمو اي اقتصاد وثباته امام الأزمات والاهم لدرء اي مخاطر ناتجة عن جعله معتمدا على مساعدات المتربصين بسيادة الوطن ومن يضغطون عليه ليساومونه على مبادئه وثوابته.  الأهم من ذلك وفِي غضون تلك المظاهرات المنضبطة علمنا ومن مصادر موثوقة بان العديد من العواصم في الجوار وغيرها كانت ترقب اما بعين تمني الشر والسوء وأما بامنيات اخوية صادقة ان يحفظ الاردن من كل منزلقات السوء ولكنهم لم يكونوا على دراية بمعدن الشعب الاردني العظيم ولقد كان شعبنا على دراية كاملة بما يحاك للوطن من قبل الاشرار وجعل ذلك في عقله الجمعي كل لحظة من لحظات الاحتجاج السلمي والحضاري الذي مارسه شعبنا العظيم، فخابت ظنون العملاء والمتامرين داخليا وخارجيا وأثبت شعبنا حبا خالدا حقيقيا وراسخا لتراب وطنه وولاءا خاليا من الرياء لقائد البلاد المفدى واحتراما وتقديرا مطلقين لاجهزة امننا الباسلة فعلم العالم اجمع معنى ان تكون اردنيا هاشميا عروبيا حرا ابيا.  ان المخطط الإقليمي العالمي الجديد واعوانه في الداخل والجوار لهم الخاسر الأكبر هم وأنصارهم من داخل غرف القرار الاردني والذين باتت وجوههم مفظوحة وبات نهجهم مكشوفا في رهن ارادة البلاد للأشرار وللأعداء ولمن يريد بِنَا السوء، ولقد خابت ظنونهم وفشلت أدواتهم في حرف مسيرة الاحتجاج عن مطالبها باسقاط نهج حكومات الجباية وضرورة البدء بنهج اصلاحي جديد شامل ووطني سيادي يركز على ضرورة البناء الذاتي واستثمار ميزاتنا التنافسية وتعزيزها وإعادة احياء فكرة الاقتصاد الانتاجي التكاملي وتطوير مشاريع أردنية خالصة تعتمد على الأردنيين وإمكاناتهم وتكفيهم مخاطر الارتهان للاجنبي.  وفِي اثناء الاحتجاجات ايضا وعلى منابر ووسائل تواصل بعينها حاول بعض المتنفعين والمتسلقين والمسؤولين السابقين والحاليين وبعض الطامعين بمواقع قيادية ومناصب حكومية حاول هؤلاء شيطنة المتظاهرين ووصفوهم بأبشع الاوصاف ونحن نحتفظ باسمائهم ونعرفهم فردا فردا ولقد كان الشرفاء لهم بالمرصاد وردوا سمومهم وأفشلوها مخططاتهم لشيطنة الاحتجاجات وردوا كيدهم الى نحورهم.  وفِي الأثناء ايضا كان الملك المفدى يرسل ولي عهده الامين ليطمئن على شعبه ويشكر رجال امنه الاوفياء على وفاءهم لعهدهم ولقسمهم العسكري بحماية الأردنيين والحفاظ على ارواحهم وممتلكاتهم وتلك هي الرسالة الملكية الأهم والتي طمأنت جماهير الشعب بان ملكهم لم ولن يكون يوما الا مع ارادة شعبه كيف لا وهو اول مواطن وأول جندي وأول عامل وهو الذي لا يأل جهدا للنهوض بالوطن وحمايته من كل سوء وهو الذي ما تحدث في مناسبة الا وشكر شعبه الوفي على عظيم التضحيات التي يقدمها.  لقد حاولت جهات معينة ان تحجب الرؤيا وان تقنع صانع القرار بانه بالإمكان تفتيت زخم الاحتجاج بسحب القانون ووقف رفع الأسعار وظنوا ان الشعب سيمل ولذلك حاولوا ومعهم بعض أدواتهم الإعلامية العمل على افشال الاحتجاج وإجهاض الإرادة الشعبية غير انهم فشلوا واخترقت الحقيقة كل الفلاتر والحواجز التي نصبوها حول المرجعية الاولى ووصلت لسيد البلاد الصورة كاملةً او شبه كاملة ولقد ساعد في ذلك ولي العهد الامين وقادة أمنيون مخلصون كانوا أمناء على العهد وحفظوا قسمهم بالإخلاص للوطن والملك والشعب.  لقد سطر الاردنيون اروع الدروس في كيفية التعبير عن الرأي ولقد ابلغوا رسالتهم بوضوح بأنهم لن يستكينوا بعد اليوم في رفعة وطنهم وذلك بعد ان قرروا انهم وبالإجماع يرفضون كل الوجوه الفاشلة والمقصرة والمساهمة في ما وصل اليه حال الاقتصاد الوطني.  ان ما جرى في هبةرمضان المباركة لهو صحوة وعي جمعي عظيمة رعتها العناية الإلهية وجنود الوطن الاوفياء وقيادة الوطن الحكيمة وأنها والله لفرصة تاريخية للبدء في حملة بناء وتشييد وتصحيح مباركة يقودها أبناء التراب ممن لا يعرفون وطناً الا الاردن ولا يعطون ولاءا بعد الله الا لشعبه وقيادته.  فلنتفاءل بالقادم ولنعمل معا على إصلاح ما افسده الفاسدون والفاشلون ونكرم من يخلص للوطن أيا كان وندعم جهود الشرفاء والأخيار وانا على ثقة بان شعبنا مستعد للتضحيات اذا رأى ان حكوماته تشاركه القرار وتحترم ارادته وتقدر وجوده وكيانه.  علينا جميعا واجب مقدس ووطني وهو اللحمة والتكاتف في قادم المراحل فمهما بلغت صعوبة اي امر فإننا قادرون على تجاوزه سوياً يدا بيد.  فلتكن المرحلة القادمة مرحلة الإرادة الجمعية للأمة الاردنية لبناء وطن أقوى اقتصاديا يملك السيادة المطلقة على كل قرار اقتصادي ولنتدارس سويا وبهمة الخبراء المخلصين والمختصين ممن لم تلوثهم الألقاب في الحكومات السابقة كيفية تطوير خطط وطنية خالصة لسداد مديونيتنا وتنفيذ التزاماتنا تجاه الدائنين بشكل يمنعهم من التدخل في شؤوننا وبشكل يحفظ كرامتنا بما يليق بشعبنا العظيم. 
عاش الشعب العظيم  عاش الاردن  حفظ الله قائد الوطن وجيشه وأجهزتنا الأمنية  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير