ماذا فعلت طائرات غزة الحارقة..

جفرا نيوز - جفرا نيوز - رائده الشلالفه - فيما استحدث الفلسطينيون في قطاع غزة ادواتهم لمجابهة قوات جيش الاحتلال الصهيوني، باتت الطائرة الورقية الحارقة اهم عناصر المواجهة التي تلقاها الجيش الصهيوني  خلال هجماته الاخيرة على القطاع، بكثير من الحنق والاستهجان لقدرة هذا الشعب على ابتكار ما من شأنه قهر الة العدو العسكرية. شباب المقاومة الشعبية في غزة، والذين ابتكروا سلاح طائرات غزة الحارقة، يواظبون على صناعة الطائرات الورقية بقليل من المواد الخام، عيدان خشب وأوراق بيضاء وعبوة تحتوي على مادة بترولية ، وما ان يتم صنعها بوقت لا يتجاوز النصف ساعة حتى يتم تثبيت العبوة البترولية بذيل الطائرة ويتم اطلاقها وفق مخطط هندسي لجهة هبوطها بحيث يتم قطع خيط التحكم بها مع احتساب مسافة الخيط المقطوع، لتلتهب الارض بين قدمي ابناء "اسرائيل"  هذه المواجهة المسلحة والتي لا تكلف شيئا بمقياس تكلفة الاسلحة التي تنفق ازاءها دول المليارات ودون وجود عدو محتمل حتى، يصنعها الفلسطينيون بإيمان عميق توجهه بوصلة الثورة بدمائهم، فما ان تطأ قنابلهم الصغيرة المرفقة بذيل طائراتهم الحارقة، حتى يغشاهم الفرح وكثير من الاحساس بالنصر. شبان المقاومة الشعبية في قطاع غزة مع حفظ اللقب لمن ينتمون للفصائل المقاومة على ارض غزة - عمدوا لاستخدام الطائرات الورقية في البداية بقصد إشغال القناصين الصهاينة المتفرغين لقتل المتظاهرين الفلسطينيين على الشريط الحدودي مع القطاع، لكن ذلك تطور إلى إرباك سلطات الاحتلال على أكثر من صعيد، كما يقول بعض من يقفون خلف هذه الوسيلة المقاوِمة الجديدة. ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت "الإسرائيلية"، فإن الجيش "الإسرائيلي" يبحث عن حلول لهذه الظاهرة التي تسببت في احتراق عدة حقول، ودعا مزارعي مناطق "غلاف غزة" لتوخي أعلى درجات الحذر، والإبلاغ عن أي طائرة ورقية في الجو. مؤخرا، اعترف الاعلام الصهيوني اليمني تحديدا بأن محاولات جيش الاحتلال في مواجهة الطائرات الورقية الحارقة، التي يطلقها الفلسطينيون من غزة باءت بالفشل، ومؤكدة ، إن نسبة اعتراض الطائرات "الإسرائيلية" المسيرة للطائرات الفلسطينية الورقية الحارقة منخفضة جدا، وباءت محاولات "الجيش إسرائيلي" لاعتراضها بالفشل، على مدار شهر. ويستخدم جيش الاحتلال الطائرات المسيّرة بالتحكم عن بُعد والتي تحمل كاميرات وأدوات حادة لاعتراض الطائرات الورقية التي تطلق من غزة، لكن هذه التكنولوجيا المتطورة لم تتمكن من اعتراض الطائرات الورقية البدائية إلا بنسبة منخفضة جدا. كما نجحت طائرات غزة الحارقة بالإتيان على نحو 28 الف دونما من الدونمات الزراعية، التي تم احتراقها خلال اسبوعين من مسيرات العودة. وبرز سلاح طائرات غزة الحارقة  خلال قيام المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في "مسيرات العودة" التي ادت لاستشهاد 116 شابا فلسطينيا بينهم اطفال.