الهبة الشعبية والملكية لنصرة القدس الشريف
السبت-2017-12-23

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - امجد السنيد
لن نقايض على القدس الشريف هذا هو حال لسان جلالة الملك والشعب في مواجهة الغطرسة والأملاءات الأمريكية على المنطقة المفتتة ووضع اقتصادي ضاغط وخانق على رقاب كل الأردنيين .
فمنذ أن صرح الرئيس الأمريكي ترمب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف واعتبارها عاصمة موحدة للكيان الاحتلال بدأت وعلى الفور عجلة الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك رئيس القمة العربية مدعوما بتأييد شعبي غير مسبوق في مواجهة الخطوة الأمريكية المنحازة لكيان الاحتلال باعتبار أنها راعي عملية السلام التي انتهت فعليا مع وصول اليمين المتطرف إلى سدة الرئاسة في واشنطن وتل أبيب.
الاردن مضى في مركب المعارضة المشروعة والشرعية لا أقول وحيدا وإنما أمام تخاذل واستكانة عربية أو مدفوعة بحرج حتى أن مواقف وتعاطف الدول العربية والإسلامية مع بورما كان أقوى وأفضل من التعاطي مع قضية القدس الشريف .
قضية القدس وتداعياتها اعادت الهيبة والمكانة الحقيقية للأردن رغم أن هذا الموقف كلف الاردن المزيد من الأعباء المالية والمزيد من المقاطعة العربية والعزلة بطريقة غير مباشرة باعتبار أن الأردن انتهج العمل الفردي والتصدي للقرار بصورة ومبادرة ذاتية بعد أن أثبتت كال المعطيات تقاعس الآخرين .
القدس الشريف والأقصى المبارك هي قضية الاردن ومعركتة الأساسية منذ الأزل والشهيد المؤسس الملك عبدالله الأول سقط على عتبات الأقصى المبارك عندما أحرج العالم الغربي والكيان الصهيوني الغاصب بعدالة القضية الفلسطينة .
الزخم الأردني الذي تحقق جراء الموقف الموحد والصلب ومتانة الجبهة الداخلية وتماسكها وحالة الاستنفار العام يجب الحفاظ عليها وتقويتها وهذا لا يتأتى إلا بتعزيز الثقة والشفافية ومحاربة كل أشكال الفساد فكلما كان الأساس متين كلما كان البناء والارتفاع أقوى وأفضل .

