اخجلتِ رجولتنا يا عـهد ..

جفرا نيوز - جفرا نيوز - رامي المعادات
تعجز الأقلام أن تخط الكلمات لتوفي هذه الطلفلة حقها، نخجل ان نراها تقدم لنا الدرس تلو الاخر، وتبرهن لنا ان الرجولة وعصر الرجال قد ولى ولم يبقى الا اطفال بعمر الزهور يحملون القضية الام على اكتافهم بكل شجاعة وكبرياء، ولا ينتظرون النصر الا من عند الله. عهد التميمي، نبتت بين أصابعها النار مبكراً، فتاة شقراء صغيرة بعمر الزهور وفي مقتبل العمر شبت على المقاومة، عرفت بشجاعتها وتصديها لجنود الاحتلال بكل عفوية دون اي خوف، ربما لانها تعلم انها على حق والحق جدير وإن طالت به الايام. تسطر هذه الفتاة اكبر ملاحم البحث عن الحرية والدفاع عن الارض، تقاوم بما تستطيع وتفعل ما يستصعب على الكثير من المتخاذلين فعله، استرجلت في وقت قل فيه الرجال وغاب فيه الحق او ان صح التعبير غيُب بتخاذل العرب. اخجلت رجولتنا بعزمها وعزيمتها .. نقف مكتوفي الايدي نقاوم من خلال تغيير الصور الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، فتاة بكل الرجال، فضلت ان تقاوم العدو بالقوة، ربما لأنها تعلم ان صيحاتها لن تجد مسامع المعتصم فلم تصرخ معتصماه. في فلسطين كل شيء مختلف، الصبر تجاوز صبر ايوب، العزم والقوة مكون اساسي لكل من يولد على ارضها، حتى الجمال والبهاء مرتبط بزقاقها وحواريها، ارض كل الاطياف والمذاهب تقبل كل من اتاها زائرا وترفض "بالقوة" من دخلها محتلا والتاريخ خير الشاهدين، حتى النساء والاطفال فيها رجال وعــهــد خير مثال .