النسخة الكاملة

إنتفاضة " ربيع القدس " .. هي الحل !

الخميس-2017-12-14
جفرا نيوز - جفرا نيوز - شحاده أبو بقر
أكبر خطأ تجشمته قضية فلسطين والقدس , هو وقف الإنتفاضة بقرار سياسي غير بعيد النظر , فلو إٍستمرت إنتفاضة الشعب الفلسطيني خلال ثمانينيات القرن الماضي ضد الغزاة المحتلين , لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم , ولأرغمت إسرائيل على الجلاء عن الأرض المحتلة , ولقبلت صاغرة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية , رغم أنفها ! . لم يفت الوقت بعد , فبرغم قرار ترمب الفاجر , وبرغم ماإمتلكته إسرائيل من وقت طويل بعد وقف الأنتفاضة لمزيد من قضم الأرض وطمس المعالم العربية والتهجير الممنهج على درب يهودية الدولة , فإن فرصة تاريخية تتجدد اليوم لعودة الإنتفاضة السلمية في سائر فلسطين , شريطة أن يرافقها دعم عربي وإسلامي شامل ماليا وسياسيا وإعلاميا , وللعرب وللمسلمين مبررهم الأقوى بعد قرار ترمب , ولتكن إنتفاضة القدس والأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين . أكثر ما يؤرق المحتل ويقض مواجعه هو الإنتفاضة العارمة كما كانت من قبل , وهي السبيل الوحيد اليوم لإرغامه على العودة عن مخططاته الشريرة , وإرغام داعمها ترمب كذلك على العودة عن قراره , شريطة عدم الوقوع مرة أخرى في شرك مفاوضات سرية مخادعة على نحو ما جرى في أوسلو سابقا ! . نعم , الإنتفاضة أكثر أثرا وتأثيرا حتى من الحرب , عندما تكون سلمية تطالب بحق يؤيده العالم الحر كله بإستثناء المحتل وشريكه الأميركي ,وعندما يتكفل كل العرب والمسلمين والأثرياء الفلسطينيين في شتى أرجاء المعمورة بدعمها ومدها بالمال وبالإعلام والدعم السياسي الذي لا يملك أحد صده , فالرازحون تحت الإحتلال منذ عقود يتظاهرون طلبا لحقهم وعلى المحتل الإستجابة ! وسامح الله من إنخدع بأكاذيب يهود وعمل على وقف الإنتفاضة لا بل وتعهد لهم غير مرة بأنها لن تعود , متوهما بأن يحترمون عهودا ومواثيق وبأن لهم كلمة صدق يوثق بها . الإنتفاضة هي الحل وسيتضامن العالم كله معها , وأولهم العرب والمسلمون وهذا واجبهم المقدس نحو القدس وفلسطين , فلتكن إنتفاضة " ربيع القدس " , والله من وراء القصد .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير