في ذكرى استشهاد وصفي ..محاولة بائسة لإغتيال شخصية الطراونة

جفرا نيوز - الاغتيال السياسي ما زال مستمراً وبأسلوب معاصر جفرا نيوز - رابعة العواملة  يستذكر الأردنيون اغتيال القائد والمثل والقدوة الشهيد وصفي التل الذي نذر حياته فداء للأردن وشموخه , فاستشهد شامخاً كبيراً ليبقى حياً في نفوس ملايين الاردنيين الذين نذروا أنفسهم لاستكمال مسيرة وصفي ..هذا الطود الذي قهر بصموده الحاقدين , ضحى بنفسه ليبقى الأردن حصناً منيعاً جامعاً , راسماً في حياته ومماته المثل الاعلى لكل مسؤول ولكل مواطن ..فنهج وصفي لا يفنى طالما بقي على هذه الأرض من يعشق الاردن ويعمل لأجله ويسعى لرقي الأردنيين ويخاف الله فينا . اغتيل وصفي بالرصاص , وقبله هزاع .. واستمر مسلسل اغتيال الشخصيات إلى يومنا هذا مع المئات من النماذج ..وكأن هناك لوبي جاهز للتصدي لكل من يحاول أن يخدم الأردن , فأضحت المعركة السياسية لا تنتهي بالتصفية الجسدية , بل باغتيال الشخصية والتشكيك بنزاهة المسؤول والتهجم عليه دون دليل او بينة او برهان , مستغلين وسائل التواصل الاجتماعي التي تقتل بلا رحمة وسقف الحرية المتاح دون خوف او رقيب ..الكل بإمكانه أن يطعن بأعراض الناس وأخلاقهم .. فلمصلحة من اندلعت هذه المعركة ؟؟ منذ بدء ما يسمى بالربيع العربي بدأ هذا المسلسل المدعوم من تلك العصابات ذات ربطات العنق والبدلات الرسمية فتلطخت اسماء كل من عمل بالعمل السياسي بأفضع الاوصاف والاتهامات بعيدا عن اي بنية او اي تحقيق علمي بسيط , قبل أيام كانت هناك حملة لاغتيال شخصية رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز وبالامس جاء الدور على رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة . أبو الليث واجه هذه العاصفة بحزم وثبات مستنداً لماضي مشرف فمنذ بدء عمله البرلماني وقف أبو الليث موقف الكبار صامداً في ثوابته ومبادئه , لا يهادن في مصلحة الوطن واستطاع كسب تاييد الآلاف في الانتخابات النيابية الاخيرة بقائمته الانتخابية , كما استطاع الفوز بثقة زملائه في مجلس النواب لفترة جديدة . توقيت الهجوم على أبو الليث لم يكن عبثياً ويستطيع أي متتبع للشأن البرلماني الداخلي أن يرى بوضوح الإطار العام للمعركة النيابية الداخلية والخارجية .. خلاصة القول أن نهج وصفي ما زال حياً .. وان اعداء وصفي ما زالوا أيضاً تبدلت الاشخاص وتغير أسلوب المواجهة .. ولم تنتهي المعركة بعد