نقابة المعلمين .. ودورها التربوي المغيّب

جفرا نيوز - جفرا نيوز - خلـــف وادي الخوالـــدة

• وجدت نقابة المعلمين لتكون رديفاً فاعلاً لوزارة التربية والتعليم والتنسيق مع كافة مكونات المجتمع لإنجاح العملية التربوية التي تعتبر عملية تشاركية واجب كل مواطن المساهمة في دعمها لإعادتها إلى مكانتها وألقها عندما كانت مخرجاتها في المستويات الأولى على مستوى المنطقة سلوكاً وعلماً وثقافة ومعرفة. أما وقد حصلت النقابة على كل ما كانت تسعى إليه من إمتيازات فأين دورها في المجال التربوي للمساهمة بإعداد المناهج والإستفادة من خبرات وتجارب السلف الصالح الذين استبدلوا اسم وزارة المعارف سابقاً باسمها الحالي مما مكنهم من اعداد أجيالاً تربوا على الفضيلة والخلق الحسن وعشق الوطن واستطاعوا أن يقيموا دولة المؤسسات والقانون وأن يحوّلوا صحراء الوطن القاحلة إلى جنّات غناء وشيدوا صروحه الشامخة الشماء وجعلوا من مجتمعه أسرة واحدة متحابة متعاونة لا فرق بين شرقها وغربها شمالها وجنوبها أعراقها وأديانها رغم شح الموارد والامكانيات آنذاك. كما استبعدوا كافة الأجندات الأجنبية التي استطاع البعض فرضها على مناهجنا وثقافتنا وتربية وتنشئة أجيالنا. بحجة ما يسمى بالوسائل التربوية الحديثة وحقوق الطفل والمرأة والانسان والحريات المفرطة. مما أدى إلى ما نشاهده من عنف مجتمعي وفلتان أمني وإثارة الفتن والنعرات والاعتداءات المتكررة على المعلمين. متجاهلين أن لكل أمة ثقافتها الخاصة بها وأن ثقافتنا ومناهجنا وتربية أجيالنا يجب أن تستمد من عقيدتنا الدينية السمحة والكنوز الثمينة لمنظومة القيم الاجتماعية المتوارثة عن السلف الصالح من الآباء والأجداد. مدركين أن مصدري تلك الاجندات لا يمكن أن يريدوا لأوطاننا الأمن والإستقرار ولا لشعوبنا النمو والتقدم والإزدهار. وأين دور النقابة أيضاً من إعداد وتأهيل المعلمين لإعادة دورهم التربوي ومكانتهم الإجتماعية من خلال استحداث معاهد للمعلمين في كل اقليم كما كان سابقاً شريطة أن يكون من ضمن هيكلة وزارة التربية وليس قطاع خاص. وعدم إجازة تعيين أي معلم إلا بعد التخرج من هذه المعاهد بنجاح. لأن المعلم مرآة الطالب والمرجعية الفكرية والثقافية والعلمية والإجتماعية للمجتمع بأسره. مدركين أن التربية هي من يرفد المجتمع بكافة الكوادر البشرية.

20/ 11/ 2017 0777743374 wadi1515@yahoo.com