التمكين الإجتماعي للمرأة الأردنية
السبت-2017-11-18 10:11 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - المحامية مادلين معدي
يتزايد اهتمام العالم بالعديد من الظواهر والقضايا والمشكلات، ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية، إلا أن إهتممام المرأة ظل خلال سنوات طويلة يستحوذ على الفكر السياسى والاقتصادى والإجتماعى سواء بسواء، ما جعلها تشارك في مختلف المنظمات الإقليمية والدولية لمناقشة قضية التنمية.
استحوذت قضايا المرأة على اهتمام المنظمات الدولية والمحلية، ومؤسسات المجتمع المدنى لتحليل مركز المرأة فى المجتمع، وبيان دورها الفاعل فى عملية التنمية الريفية والحضرية، واستطاعت الإستفادة من مجموعة من الوسائل والطرق لخلق نمو إجتماعي واقتصادي يحافظ على بيئتها، ويقلص من مستويات انحسار نهوضها.
استطاعت المرأة تحقيق المعادلة التي تعمل على إعادة تشكيل رؤيتها، وبالتالي إشباع الحاجات الأساسية عن طريق زيادة ثقتها بنفسها والارتقاء بادوارها، وتحسين مستوى الدور الذي تلعبه في محتمعها، والتقليص من نسبة النظرة الأحادية المغلفة لها.
اعتادت المرأة على النهوض بالمنظومة الاجتماعية القائمة عبر تحسين المؤشرات الاجتماعية، والمساواة فى التوزيع، والحراك الاجتماعى، ومشاركة الجمهور والتنوع الثقافى، بالإضافة الى تحسين المؤشرات الخاصة بتطورها للمحافظة على المنظومة التي جاهدت واجتهدت من أجل الاتكاء عليها.
كان لا بد للمرأة من تحقيق مزيد من الرقي بالرغم من الضغوطات الذي تفرضها ضرورة استدامة دورها الريادي من الناحية الكمية والنوعية بالخصوص.
تعتبر المرأة عبر الأزمنة محور علاقات الأسرة، والمؤثرة على البنية الاجتماعية، وتعتبر محورا وعاملا أساسيا فى التغيير الاجتماعى، فهى تؤثر وتتأثر، وتتكامل أدوارها مع الرجل لإحداث التغيير المنشود من تحول وتطور فى اسلوب الحياة، مما يؤثر على المجتمع وقيمه وعلاقاته ومؤسساته.
تختلف وضعية المرأة في المجتمع باختلاف العوامل والظروف الاجتماعية والثقافية التي يعيشها المجتمع، إذ أن وضعها نتاج لتلك الظروف والعوامل الموجودة في المجتمع التي قد تختلف من زمان لزمان ومن مكان لآخر.
واحد نفسها مضطرة لاجراء عملية تغيير اجتماعي واقتصادي وسياسي، بهدف رفع مستوى الوعي التربوي والصحي والثقافي والاقتصادي لدى جميع أفراد المجتمع.
أن المجتمع فى الوقت الحاضر لا تهمه مكانة المرأة العلمية أو مؤهلها الأكاديمى، وإنما تهمه إلى حد كبير مشاركتها فى الأعمال التى يحتاجها المجتمع، فالمرأة هى المسؤولة عن بيان دورها والمطلوب منها وفق ما يحتاجه المجتمع.
والمطلع على تاريخ المرأة الأردنية تحديدا يجدها قد حققت مكانة عالية فى المجتمع نتاج كفاح طويل، ومحصلة حركة جادة عبر الأجيال لمواجهة معوقات فرضتها عادات وتقاليد، وتمكنت بالرغم من ذلك أن تخطو خطوات واسعة فى طريق مسيرتها التى بدأتها بالتعليم. ومع مطلع ثورة النهوض بالمراة شهد المجتمع الأردني اهتماماً كبيراً بالمرأة، وكان ذلك بمثابة إيمان من الدولة بأهمية المرأة وتعظيم دورها، واتخذت الخطوات الإيجابية لضرورة مشاركة المرأة فى المجتمع ونهضتها الثقافية ودورها في الحياة العامة والحياة السياسية.
وهنا لا بد من التذكير بالدور الكبير الذي لعبته جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأميرة بسمة بنت طلال، والعديد من الأميرات، وسيدات المجتمع الأردني، في مجال النهوض بالمرأة الأردنية ورفع مستوى وعيها والارتقاء بدورها لتصل إلى مصاف لم تكن تصلها لولا الدعم اللوجستي الذي تلقته محليا وعربيا ودوليا.

