لطيب القسمات وشيخ الحمى نشتاق
الخميس-2017-11-15

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - د. حسين سالم السرحان
للأوطان قادة وملوك ورؤوساء ، منهم من يبني ويبقى في الوجدان ومنهم من يمر في حياة الأمة لا يُذكر خيره من شره !!
الا ان الحسين طيب الله ثراه بقي الى اليوم حاضراً بقوة في الذكرى والوجدان الوطني والمخيال !!
لم يكن الاردن في عهده غنياً وذو موارد الا انه كان فاعلاً وحاضراً في القضايا الكبرى والاستراتيجية فالملك يقود مشروعاً وحوله أدوات ولم نعرف يوماً ان كان رحمه الله محلاً لتنفيذ مشروع لأحد !!
يستذكر الاردنيون صوته وصورته ويرددون خلفه كل معاني الفداء وتلهج السنتهم له بالدعاء في زمانه والرحمة بعد رحيله ، وكلما رأوه زال عنهم كل قلق او غم ٍ او غضب وأكتفوا بابتسامته كبلسم ٍ
لجراحاتهم او معاناتهم !!
في عهد الحسين الملك الانسان لم يتحكم أحداً بالعباد والبلاد ولم يأتي مسؤولاً كبر او صغر ليقول هذه توجيهات عليا !! لان الحسين وضع المسؤول في حجمه وجعل منه قابل للتغيير .
مرت في عهد المغفور له المملكة بتحديات وظروف داخلية وخارجية تفوق كل ما يجري اليوم وكان ربان ناجح ومميز وتجاوز الوطن بحكمته كل عارض .
حتى سلم الراية خفاقة عالية لجلالة الملك الشاب وأوصل الأمانة كاملة السيادة غير منقوصة ليكون الوطن على هذا النحو قادراً على تجاوز المحن.
المملكة اليوم في قلب العاصفة وفي عين البركان الا انها صلبة البنيان ولديها شعب ومؤسسات لا يحتاجون سوى مزيداً من التكامل وكثيراً من الحزم في حماية مكتسباتها من أيدي بعض العابثين او الطارئين وممن أرادوا الجمع بين السلطة والمال والأعمال !!
البيئة الاردنية صالحة لكل تجديد وتطور وتحديث والاردنيين شعباً وفياً ويعُتمد عليه في الملمات والجيش العربي سيبقى للوطن ومن أجله والعيون الساهرة تحمي التراب والأرض والارواح وعقيدتها تزهق الباطل مهما بدى قوياً وشرساً !!
كل ما يتطلع اليه الاردنيون اليوم الا يكون كائناً من كان أكثر أهمية من وطنهم !!
حمى الله الاردن قيادة وشعباً وجيشاً ورحم الله الحسين من قبل ومن بعد

