معركة انتخابية طاحنة في ثالثة عمّان
تتميز الدائرة الانتخابية الثالثة في العاصمة عمّان انها تجمع بين البعد الحزبي والثقل العشائري والمناطقي.
الدائرة الثالثة تضم مناطق وتجمعات عشائرية ومناطقية لها حضور في جميع الانتخابات البرلمانية السابقة كما انه في نفس الوقت فيها حضور للأحزاب السياسية التي تتنافس على المقاعد المخصصة لهذه الدائرة.
ويبلغ عدد الناخبين في عمان الثالثة (485 الفاً و671 ناخباً) منهم (255 الفاً و801 اناث) في حين يبلغ عدد الذكور في الدائرة الثالثة (229 الف و870 ناخباً) وقد خصص لها (6 مقاعد) منها مقعد واحد للكوتا النسائية ومقعد واحد للشركس والشيشان.
وتضم ثالثة عمان مناطق (لواء الجامعة وشفا بدران وأبو نصير وصويلح والجبيهة وتلاع العلي وأم السماق وخلدا ولواء وادي السير وبدر الجديدة ومرج الحمام ولواء ناعور).
وتخوض الانتخابات في هذه الدائرة (12) قائمة انتخابية.
وتشهد مناطق الدائرة تنافسا شديد بين القوائم المترشحة، اذ ان القوى الصوتية للقوائم ما زالت متقاربة لدرجة ان التوقعات تشير الى ان الفارق في عدد الاصوات بين القوائم لن يكون كبيرا وان هناك قوائم بعينها تشير التوقعات بانها ستحصل على مقاعد في مجلس النواب كون المرشحين فيها يحظون بقواعد شعبية واسعة. ولكن هذه الدائرة قد تحدث فيها مفاجآت غير محسوبة خاصة وان اعداد الناخبين فيها كبير وان هناك فئات فيها اعتادت عدم التصويت في انتخابات سابقة وان بعضها قد يتوجه الى صناديق الاقتراع في هذه الانتخابات.
وحرصت القوائم المترشحة على ان تضم مترشحين من المناطق التي لها ثقل تصويتي او عشائري.
المعطيات تشير الى التنافس بين القوائم شديد في مناطق الدائرة الثالثة. وهو ما يظهر بوضوح في المشهد الانتخابي، اذ يصعب التوقع بمعرفة القوائم الفائزة وان كان هناك قوائم فيها مترشحون لهم حضور انتخابي لافت لكن السمة العامة في هذه الدائرة هو التقارب بين القوائم المتنافسة، كما يشهد المقعد المخصص لكوتا المرأة تنافسا شديدا بين عدد من القوائم وان كان تشير التوقعات ان التنافس على مقعد المرأة ينحصر بين ثلاث قوائم، كما ان التنافس على المقعد المخصص للشركس والشيشان يشهد ايضا تنافسا شديد بين القوائم المترشحة.
وتشهد مناطق الدائرة الثالثة حراكا انتخابيا قويا، لا بل ان تفاعل الناخبين مع الانتخابات في هذه الدائرة مميز وله اكثر من طابع الاول مناطقي اذ يحرص المترشحون على الحصول على اكبر دعم من مناطقهم الانتخابية خاصة في ظل المنافسة الشديدة بين المترشحين واحيانا من نفس المنطقة والثاني سياسي وحزبي اذ ان هناك قوائم حزبية ومترشحين في قوائم اخرى لهم انتماء حزبي.
وتؤكد المعطيات ان جميع المترشحين يكثفون من عقد اللقاءات والمهرجانات الانتخابية بهدف الحصول على اكبر عدد من اصوات الناخبين.
وتقول المصادر ان الناشطين في الحملات الانتخابية للقوائم المترشحة يسعون للتواصل مع الفئات التي لم تحسم قرارها بالتصويت لهذه القائمة او ذاك او الفئات التي اعتادت على عدم المشاركة في الانتخابات السابقة.
الرأي - ماجد الامير